- استضاف ماكرون وزوجته الرئيس الصيني وزوجته في مأدبة غداء بجبال البرانس، في محاولة لإجراء محادثات فردية بعيدة عن البروتوكول، مع تركيز على تقليص الفجوة التجارية بين أوروبا والصين.
- فرنسا تسعى لاستخدام نفوذ الصين على روسيا لحل الصراع في أوكرانيا، دون تحقيق تقدم يذكر، بينما يتوجه شي لزيارة صربيا والمجر، الحليفتين لروسيا، مما يعكس تحديات الدبلوماسية الأوروبية مع الصين.
غادر الرئيس الصيني شي جين بينغ فرنسا، اليوم الثلاثاء، في ختام زيارة استمرت يومين، أبدى خلالها تحفظاً بشأن تقديم تنازلات كبيرة في مجال التجارة أو السياسة الخارجية، في حين ضغط نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل الوصول للسوق الصيني، كما تناول معه الأزمة في أوكرانيا.
وودّع ماكرون وزوجته بريجيت الرئيس الصيني وزوجته بينغ لي وان، اليوم الثلاثاء، في مطار بمنطقة جبال البرانس، بجنوب غرب فرنسا، عقب إقامة مأدبة غداء بالمنطقة الجبلية. ووصف مستشارو الرئيس الفرنسي رحلة جبال البرانس بأنها كانت بعيدة عن البروتوكول، لإتاحة فرصة لإجراء محادثات فردية مع شي.
وكان ماكرون يأمل في إقناع شي بتقليص الفجوة التجارية بين أوروبا والصين، من خلال توفير فرص أفضل للشركات الأوروبية في السوق الصينية، وتقليل الدعم الحكومي المقدم للشركات الصينية المصدرة. وقال دبلوماسي أوروبي إن شي هو "الفائز" في الزيارة، لأنه "عزز صورته كحاكم للعالم يناشده الغربيون حل المشاكل الأوروبية في أوكرانيا". وقال شي إنه سيرحب بإجراء مزيد من المحادثات رفيعة المستوى بشأن الخلافات التجارية، مما ألقى بظلال من الشك على مدى التقدم الذي يمكن تحقيقه في هذا الصدد.
وتحرص فرنسا على مطالبة الصين بالضغط على موسكو لوقف عملياتها في أوكرانيا، ولم تحقق تقدماً يذكر حتى الآن، باستثناء قرار الرئيس الصيني الاتصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى، بعد وقت قصير من زيارة ماكرون لبكين العام الماضي. وقال المستشار في الإليزيه: "نظراً لأن الصين أحد شركاء روسيا الرئيسيين، فإن هدفنا استخدام نفوذها على موسكو لتغيير حسابات روسيا، والمساعدة في المساهمة في حلّ الصراع". وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: "إذا كان الصينيون يسعون لتعميق العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، فمن المهم حقاً أن يستمعوا إلى وجهة نظرنا ويبدأوا بأخذها على محمل الجد". ومن المقرر أن يغادر الرئيس الصيني فرنسا بعد ظهر الثلاثاء، متوجهاً إلى صربيا والمجر، الصديقتين لروسيا.
(رويترز، العربي الجديد)