الرئيس الفنزويلي: الحوار مع واشنطن سيُستأنف الأربعاء

02 يوليو 2024
مادورو يلقي خطاباً حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في فنزويلا، 20 يونيو (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعلن استئناف الحوار مع الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية، رغم إعادة فرض واشنطن عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي.
- مادورو يؤكد التزامه بتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى استعداد فنزويلا لحوارات على أعلى مستوى لعلاقات تسودها الاحترام والبراغماتية.
- قطر تلعب دور الوسيط لتطبيع العلاقات بين البلدين، مستضيفة لقاءات سرية وناجحة في وساطة تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وفنزويلا، مما يعكس تقدمًا في العلاقات.

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الاثنين، أن الحوار بين بلاده والولايات المتّحدة سيُستأنف الأربعاء المقبل، في خطوة تأتي قبل أقلّ من شهر من الانتخابات الرئاسية الفنزويلية ورغم إعادة واشنطن فرض عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي.

وقال مادورو في برنامجه التلفزيوني إنّ "الولايات المتّحدة ستستأنف الأربعاء المقبل المحادثات بحيث تلتزم بالاتفاقات الموقّعة في قطر وتعيد إرساء شروط الحوار، باحترام ودون تلاعب". وفي منتصف إبريل/نيسان الفائت، أعلنت الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على قطاعي النفط والغاز الفنزويليين، متهمة حكومة مادورو بمواصلة سياسة قمع المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يوليو/تموز الحالي. وتتمتع فنزويلا بأكبر احتياطي مثبت من النفط في العالم، لكنّ إنتاجها تراجع بشكل حادّ بعد أعوام من العقوبات وسوء الإدارة لهذا القطاع الحيوي.

وكانت الولايات المتحدة قد علّقت بعض العقوبات المفروضة على كراكاس، بعد موافقة حكومة مادورو والمعارضة في أكتوبر/تشرين الأول الفائت على إجراء انتخابات حرة ونزيهة عام 2024 بحضور مراقبين دوليين.

 ولم يتردد مادورو في تأكيده نيته "تطبيع العلاقات" مع الولايات المتحدة. وذكر في يناير/كانون الثاني 2023، أن "فنزويلا مستعدة تماماً للتحرك باتجاه عملية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية والسياسية مع إدارة الولايات المتحدة. وأوضح خلال لقاء مع الصحافي الفرنسي إيغناسيو رامونيه وقناة "تيليسور"، أنه مستعدّ "لحوارات على أعلى مستوى، من أجل علاقات يسودها الاحترام، وآمل أن يصل شعاع من الضوء إلى الولايات المتحدة... من أجل أن تقلب الصفحة وتترك هذه السياسة المتطرفة جانباً وتتوصل إلى اعتماد سياسات أكثر براغماتية حيال فنزويلا".

ودخلت قطر على خط الوساطة لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وفنزويلا، قبل نحو ثلاثة أعوام، واستضافت خلال العام الفائت لقاء سرياً عُقد بين مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون أميركا اللاتينية خوان غونزاليس، وخورخي رودريغيز الذراع اليمنى للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بهدف إنشاء قناة اتصال مباشرة بين البلدين في المستقبل، واستكشاف سبل إزالة التوتر بين واشنطن وكاراكاس على خلفية عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على كاراكاس، بعد اتهام الرئيس الفنزويلي مادورو بتقويض الديمقراطية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الفائت، أعلنت قطر نجاح وساطتها بين الولايات المتحدة الأميركية وفنزويلا بشأن تبادل عدد من السجناء. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إنّ جمهورية فنزويلا أطلقت سراح 10 سجناء أميركيين، مقابل إطلاق الولايات المتحدة الأميركية سراح سجين فنزويلي، بعد عقد عدد من جلسات الوساطة بين الطرفين.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون