حكم على رئيس بوركينا فاسو السابق بليز كومباوري، اليوم الأربعاء، بالسجن مدى الحياة غيابياً، بعد إدانته بتهمة المشاركة في اغتيال سلفه توماس سانكارا الذي قتل مع 12 من رفاقه خلال انقلاب في عام 1987.
وقضت محكمة واغادوغو العسكرية أيضاً بالسجن مدى الحياة على قائد حرسه ياسينت كافاندو والجنرال جيلبير دينديري، أحد قادة الجيش خلال انقلاب 1987. وغاب بليز كومباوري المقيم في منفاه في ساحل العاج منذ 2014 وكافاندو الهارب منذ 2016، عن المحاكمة التي بوشرت قبل ستة أشهر.
وأسدلت هذه المحاكمة التي استمرت ستة أشهر تخللها انقلاب عسكري في يناير/ كانون الثاني الستار على ملحمة استمرت 34 عاماً.
وجرت متابعة القضية على نطاق واسع من قبل الكثيرين في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل والذي بقي اغتيال سانكارا بالنسبة إلى سكانه علامة سوداء في تاريخ البلاد.
وأردي سانكارا الماركسي اللينيني الثوري الذي انتقد الغرب بسبب الاستعمار الجديد، في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 1987 بعد أكثر من أربع سنوات بقليل من وصوله إلى السلطة عندما كان رائداً في الجيش يبلغ 33 عاماً فقط.
وقتل مع 12 من رفاقه برصاص فريق اغتيال خلال اجتماع للمجلس الوطني الثوري الحاكم.
وبقي مقتل الأيقونة اليسارية محاطاً بالغموض طيلة فترة حكم كومباوري التي استمرت 27 عاماً.
وأدانت المحكمة في العاصمة واغادوغو كومباوري وكافاندو ودينديري بالإضرار بأمن البلاد.
كما وجد كومباوري ودينديري مذنبين بالتواطؤ في القتل وكافاندو بارتكاب جريمة قتل.
وتجاوزت أحكامهم طلب المدعين العسكريين الذين طالبوا بالسجن 30 عاماً لكل من كومباوري وكافاندو وعشرين عاماً لدينديري.
كذلك، حكم على ثمانية متهمين آخرين بالسجن لفترات تتراوح بين ثلاث سنوات و20 عاماً فيما تمت تبرئة ثلاثة متهمين.
(فرانس برس)