حكم على قائد مليشيا أميركية يمينية متطرفة هو ستيوارت ردوس، الخميس، بالسجن 18 عاماً بتهمة إثارة "الفتنة"، في عقوبة هي الأشد التي تصدر إلى الآن في قضية الهجوم على مبنى الكابيتول.
وقال القاضي الفيدرالي أميت ميهتا، مبرراً الحكم الشديد الصادر بحق مؤسس مليشيا "أوث كيبرز"، "إنك تشكّل تهديداً دائماً وخطراً على البلاد".
وكان المدعون العامون قد طالبوا بعقوبة السجن 25 عاماً بحق ستيوارت ردوس الذي قالوا إنه "أشرف على مؤامرة لمعارضة نقل السلطة بالقوة"، واضطلع بدور محوري في الهجوم.
وكتبوا إلى القاضي الفيدرالي أميت ميهتا، المسؤول عن هذا الملف، قبل الجلسة: "لقد استخدم نفوذه (...) وبراعته في التلاعب بالأشخاص لإقناع نحو عشرين مواطناً أميركياً باستخدام القوة (...) لفرض نتيجته المفضلة في الانتخابات الرئاسية". بالطبع، يوم الهجوم بقي خارج مبنى الكابيتول، لكن وفقاً للادعاء، كان يوجه أتباعه عبر الراديو "كجنرال في ساحة المعركة".
وأدين ستيوارت رودس، في نوفمبر/ تشرين الثاني، بـ"التمرد"، وهي تهمة نادرة وخطيرة تهدف إلى التخطيط لاستخدام القوة ضد حكومة الولايات المتحدة.
ومن بين ألف شخص اعتُقلوا منذ الهجوم، أدين فقط عشرة ناشطين من جماعات اليمين المتطرف؛ ستة أعضاء من "أوث كيبرز"، وأربعة من "براود بويز"، بتهمة "التمرد"، في ختام ثلاث محاكمات منفصلة في واشنطن.
وأسّس هذا الرجل الخمسيني، الذي تخرج من جامعة يال ويحمل شهادة في الحقوق، مجموعة "أوث كيبرز" في 2009، وكانت تعمد على المساعدة في مواجهة مخاطر أعمال الشغب بعد الكوارث الطبيعية أو أثناء التظاهرات احتجاجاً على عنف الشرطة، إلا أنّ المدعين العامين قالوا إن تدخل أفراد "أوث كيبرز" في حالة الأزمات لم يكن للمساعدة، بل للمساهمة في زرع الفوضى والاستفادة منها.
(فرانس برس)