اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش": السعودية تطالب الدول الغنية باستعادة مواطنيها المنتمين لـ"داعش"
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إنه من "المؤسف وغير المقبول على الإطلاق أن تتنصل الدول الغنية من مسؤولياتها" المتعلقة باستعادة مواطنيها الذين احتجزوا خلال المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف وزير الخارجية السعودي، في اجتماع للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في الرياض: "أقول لتلك الدول عليكم التحرك وتحمل مسؤولياتكم. كونكم جزءا من تحالف يعني العمل معاً"، مؤكدًا استمرار دعم بلاده جهود التحالف للقضاء على تنظيم "داعش".
وشدد الوزير السعودي على أن "المملكة تؤمن دائما أن السبيل إلى الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار يتطلب استمرار جهودنا الجماعية لمحاربة الإرهاب وجماعته المجرمة ومواجهة الفكر المتطرف"، بحسب قناة "الإخبارية" السعودية.
وجدد بن فرحان التأكيد أن السعودية "ستستمر في بذل كل جهد ممكن لدعم جهود التحالف للقضاء على "داعش" والقضاء على امتداداته أينما كان، ومواجهة محاولاته الشيطانية وتجفيف منابع تمويله".
وفي حين ذكّر بمساهمة السعودية في مشاريع إعادة إعمار في العراق، أكد بن فرحان أن المملكة "تحرص كل الحرص على استقرار تلك الدول التي كان فيها ذلك التنظيم، ومنها سورية والعراق". وتابع: "يسعدني أن أعلن انضمام المملكة لرئاسة مجموعة التركيز المعنية بالشأن الأفريقي لمواجهة مخاطر التنظيم، بجانب إيطاليا والولايات المتحدة والنيجر والمغرب".
وضمن جهودها لمحاربة التنظيم، رحبت السعودية بـ"التوجه لإنشاء مجموعة تركيز معنية بمحاربة "داعش" ولاية خراسان في أفغانستان".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال أعمال الاجتماع، "ضرورة إعادة الإرهابيين الأجانب وعائلاتهم إلى بلادهم بهدف تحقيق الاستقرار"، مضيفا أن واشنطن "تولي أهمية كبيرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لا سيما في سورية والعراق".
وأوضح وزير الخارجية الأميركية أن "تحقيق الاستقرار لمنع (داعش) من إقامة خلافتها المزعومة لا يقل أهمية عن العملية العسكرية التي أجريناها سابقاً للقضاء على التنظيم". وأشار إلى أن "أعضاء التحالف يعملون معاً حتى لا تتحول أفغانستان مرة أخرى ملاذاً آمناً للإرهابيين".
وأُسس التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر/ أيلول 2014 لمحاربة التنظيم في العراق وسورية، ويضم 85 دولة ومنظمة شريكة.
(رويترز، الأناضول)