السقا أميناً عاماً لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني

09 نوفمبر 2024
لؤي السقا بمؤتمر جبهة العمل الإسلامي في عمّان (صفحة الجبهة على فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتخاب وائل السقا أميناً عاماً: فاز وائل السقا بمنصب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني بالتزكية بعد انسحاب المرشحين الآخرين، خلفاً لمراد العضايلة الذي أصبح مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين.
- مسيرة وائل السقا المهنية: وُلد عام 1956، حاصل على بكالوريوس في الهندسة المعمارية، شغل مناصب كنقيب المهندسين ورئيس اتحاد المنظمات الهندسية، وله دور بارز في دعم غزة.
- التحديات السياسية والإقليمية: أشار العضايلة إلى التحديات التي تواجه الأردن، مؤكداً على دعم المقاومة الفلسطينية وتعزيز القدرات الدفاعية، ونجاح الحزب في الانتخابات البرلمانية.

فاز المهندس وائل السقا بمنصب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمون) في بالتزكية بعد انسحاب المرشحين الآخرين من المنافسة على المنصب في الانتخابات التي جرت خلال أعمال المؤتمر العام السادس للحزب، اليوم السبت، وذلك بعد استقالة الأمين العام السابق المهندس مراد العضايلة الذي انتخب مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين في شهر مايو/أيار الماضي.

وقال السقا، وهو شخصية "حمائمية" هادئة، عقب اختياره أميناً عاماً للحزب إنه سيعمل على توحيد الصفوف خدمة لرسالة الحركة الإسلامية ودعوتها، معبراً عن شكره للمرشحين الذين ترشحوا مقابله وانسحبوا، متعهداً بأن يكون جندياً مخلصاً للدعوة وللحزب. وأكد أن الأولوية لدعم أي ائتلاف ناشئ لدعم الحركة الإسلامية وحماية رسالتها، وأن "نكون معاً في حمى هذا الوطن أمام أعدائه الذين يتربصون به، خاصة العدو الصهيوني".

وخلال الفترة الماضية تولّى السقا مهمة القائم بأعمال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي خلفاً للمهندس مراد العضايلة، الذي قدم استقالته من موقع الأمين العام للحزب عقب انتخابه مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين في 18 مايو/أيار الماضي، بعد أن كان يشغل موقع النائب الأول للأمين العام للحزب للدورة الثانية على التوالي، حيث ينص النظام الأساسي للحزب على أنه في حال استقالة الأمين العام يقوم نائبه الأول بمهامه إلى أن ينتخب المؤتمر العام خلفاً له في مدة أقصاها ستة أشهر.

والمهندس وائل السقا من مواليد عام 1956 ويحمل شهادة بكالوريوس هندسة معمارية من الجامعة الأردنية عام 1980، وشغل فيما سبق موقع نقيب المهندسين الأردنيين ورئيس مجلس نقباء أكثر من دورة، ورئيس سابق لاتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية، ونائب رئيس غرفة التحكيم العربية، ورئيس اللجنة النقابية لفك الحصار عن غزة، مؤسس ورئيس سابق للهيئة العربية الدولية لإعمار غزة، وهو عضو سابق في مجلس إدارة بنك الأردن دبي الإسلامي وعضو سابق في مجلس إدارة المصفاة والبترول الأردنية وعضو سابق في مجلس إدارة صحيفة الدستور، ومؤسس مكتب الأفق للاستشارات الهندسية ورئيس مجلس إدارة قناة اليرموك الفضائية.

وخلال المؤتمر قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس مراد العضايلة، إن المنطقة اليوم أمام إرادتان: إرادة شعوب المنطقة وأشواقها نحو التحرّر والاستقلال والنهضة وإرادة المشروع الصهيوني الذي يحاول رسم خرائط المنطقة وبناء شرق أوسط جديد يكون فيه الاحتلال هو القائد والمُهيمن. واشار إلى أن الأردن يمر بلحظة حاسمة وأن المشروع الصهيوني الذي يواجه الفشل في حربه على غزة ولبنان لا يجد مخرجاً لأزمته الوجودية إلا الاندفاع لخيارات كلها على حساب الأردن، كما طالب بدعم خيار الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة بكل السُبل فهي السد المنيع أمام الاحتلال في تحقيق طموحاته.

وأكد العضايلة ضرورة تحويل المخاطر التي تحيط بالأردن إلى فرص لإعادة بناء الدولة الأردنية على أساس الاعتماد على الذات وتقليص الفجوة الإنتاجية، داعياً لإعادة بناء قدرات القوات المسلحة وتعزيز الصناعات الدفاعية وإعادة خدمة العلم والجيش الشعبي،
كذلك طالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين ووقف ملاحقة النشطاء الحِراكيين، مضيفاً "لعل النموذج الذي قدمته لنا غزة في قدرتها على الصمود لمدة عام ونيف أمام آلة الحرب الصهيونية المدعومة بكل ترسانة السلاح والتكنولوجيا الغربية، تؤكد أن إرادة الشعوب الحية لا تقهر". وأضاف العضايلة "يقف النظام الرسمي العربي موقف العاجز المستسلم للإرادة الغربية اعتقاداً منه أنه يحمي نفسه من تبعات التحولات القادمة وما يدري بعضهم أن هذا النظام الغربي لا يقيم وزناً لأي حليف عندما يتعلق الأمر بإنفاذ مخططاته الشيطانية"، مشيراً إلى الغطاء الأميركي الأوروبي للاحتلال ومطامعه العدوانية.

ويشار إلى أن حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني فاجأ الشارع والمراقبين بما أحرزه في الانتخابات البرلمانية الأردنية، التي جرت في 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد حصوله على 31 مقعداً أي نحو 22 بالمائة من مقاعد مجلس النواب الأردني، البالغ عددها 138 مقعداً.

المساهمون