أعلنت السلطات العراقية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ طيران التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن للحرب على الإرهاب، سلسلة من الضربات الجوية الجديدة في مناطق شمالي البلاد، أدت إلى تدمير 39 وكراً لتنظيم "داعش"، بحسب بيان رسمي صدر عن خلية الإعلام الأمني.
وتواصل قوات عراقية خاصة منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع عمليات واسعة في منطقة جبال قره جوخ الواقعة على الحدود بين نينوى وأربيل، بهدف ضرب جيوب التنظيم ومخابئه، إذ تؤكد بغداد أنّ المنطقة الوعرة تحولت إلى ملاذ لمسلحي التنظيم.
وقال بيان لخلية الإعلام الأمني العراقية، إنه "وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، طيران التحالف الدولي ينفذ سلسلة ضربات جوية بلغت 18 ضربة يوم أمس الاثنين، في جبال قره جوخ ضمن محافظة نينوى".
وأضاف البيان أنّ الضربات الجوية "أدت إلى تدمير 39 وكراً للإرهابيين"، دون ذكر تفاصيل أخرى.
ويؤكد مسؤولون عسكريون في بغداد أنّ جبال قره جوخ، وهي من المناطق الحدودية بين أربيل ونينوى وتصنَّف ضمن المناطق المتنازع على إدارتها بين بغداد وأربيل، باتت ملاذاً جديداً لتنظيم "داعش"، ويعتقد أنّ قسماً من عناصر التنظيم دخلوا العراق قادمين من سورية أخيراً، واحتموا في الجبال كملاذ مؤقت لهم أو منطلق لتنفيذ الهجمات في الجزء الشمالي من العراق.
وتقع جبال قره جوخ في قضاء مخمور جنوب شرقيّ نينوى بنحو 65 كيلومتراً، ويصل طولها قرابة 40 كيلومتاً، وتتميز بصعوبة تضاريسها وكثرة الكهوف والملاجئ والممرات الجبلية فيها، التي يصعب على السيارات والمعدات العسكرية المدولبة التقدم فيها.
يأتي ذلك مع إعلان الجيش العراقي بدء عملية أمنية في مناطق شرق الأنبار لملاحقة مسلحي التنظيم. ووفقاً لبيان مقتضب صدر اليوم الثلاثاء، باشرت القوات العراقية المشتركة عملية جديدة لتأمين منطقة الثرثار شرقيّ الأنبار على الحدود مع مدينة سامراء، تهدف إلى تعقب عناصر التنظيم.