السوداني لبلينكن: منع التصعيد في المنطقة مرهون بوقف حرب غزة

04 اغسطس 2024
السوداني يلتقي بلينكن في بغداد، 5 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يؤكد أن منع التصعيد في المنطقة يعتمد على إيقاف العدوان على غزة ومنع توسّعه إلى لبنان، وردع نتنياهو وحكومته.
- وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يشدد على دور العراق في دعم السلم والاستقرار الإقليمي ومنع التصعيد.
- واشنطن تستعد لكل الاحتمالات وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل، وتعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط لحماية إسرائيل من تهديدات إيران وحماس وحزب الله.

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الأحد، إن منع التصعيد في المنطقة "مرهون فقط بإيقاف العدوان على غزّة، ومنع توسّعه إلى لبنان". جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس الوزراء العراقي من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبحث التطورات الإقليمية والدولية، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي للسوداني ونقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأضاف السوداني بحسب البيان، أنّ منع التصعيد في المنطقة مرهون أيضاً بـ"ردع ولجم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته، ومنع سلطات الاحتلال الصهيوني من الاعتداء على دول المنطقة، وإنهاء خروقاته المتكررة للقانون الدولي وسيادة الدول، ومحاولاته نشر الصراع وتوسعة نطاق الأزمات". كما بحث السوداني وبلينكن خلال الاتصال "دور العراق في تدعيم السلم والاستقرار الدوليين، ومنع الأحداث الراهنة من المضيّ في مسار التصعيد"، وفق البيان.

ونقل البيان عن بلينكن قوله إنّ واشنطن ترغب في وجود دور للعراق "في ضبط الأوضاع بالمنطقة، والحيلولة دون حدوث تصعيد من مختلف الأطراف، وذلك استمراراً لجهودها في دعم استقرار المنطقة والسلم الإقليمي".

ويأتي هذا الاتصال وسط توقعات بتصعيد الهجمات المتبادلة بين إيران وحزب الله من جانب، وإسرائيل من جانب آخر، بعد اغتيال تل أبيب القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، الثلاثاء الماضي، وكذا اغتيالها رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران، الأربعاء. وتوعدت كل من إيران وحزب الله وحماس بالرد على اغتيال هنية وشكر، في حين تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة، خشية من توسع الصراع في المنطقة.

واليوم الأحد، أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر، أن واشنطن تستعد "لكل الاحتمالات"، وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل، مكرراً القول إن من "الضروري" التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد يومين من إعلان تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط. وأضاف فاينر، لشبكة "ايه بي سي" الأميركية، أن "البنتاغون ينشر إمكانات مهمة في المنطقة للاستعداد لحاجة محتملة مرة أخرى للدفاع عن إسرائيل من هجوم"، موضحاً أنه "في الوقت نفسه، نعمل على تهدئة الوضع دبلوماسياً لأننا نعتقد أن حرباً إقليمية ليست في مصلحة أي كان في الوقت الراهن". وحشدت الولايات المتحدة مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من تهديدات إيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني. 

(الأناضول، العربي الجديد)