تجددت، اليوم الأحد، الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جنوبي العاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان، لـ"الأناضول"، إن أحياء جنوبي الخرطوم شهدت "اشتباكات عنيفة" بالأسلحة الخفيفة والثقيلة صباح الأحد، وسُمع دوي مدافع وقصف بين الجيش و"الدعم السريع".
وحلّق الطيران الحربي فوق أحياء الكلاكلة جنوبي الخرطوم، وسمع السكان دوي قصف قوي وأصوات مضادات طائرات، كما حلّق الطيران الحربي بشكل مكثف فوق مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وبحري وأم درمان، وفقا للشهود.
"الدعم السريع" تعلن السيطرة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي
وفي السياق، أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت اليوم، من السيطرة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي، مشيرة إلى أنها كانت تمني النفس بأن "تنأى الأخيرة بنفسها عن الصراع".
وأضافت في بيان: "لقد حذرنا مراراً وتكراراً قيادة وقوات الشرطة من الدخول في هذه المعركة، التي هم ليسوا طرفاً فيها، وقطع الطريق أمام محاولات قادة الانقلاب توسيع دائرة الحرب، لكنهم لم يستبينوا النصح".
وجددت "الدعم السريع"، الدعوة "لكل الشرفاء في الأجهزة النظامية كافة، خاصة شرفاء القوات المسلحة، بالانضمام إلى خيار الشعب، وترك قادة الانقلاب، ليواجهوا مصيرهم المحتوم، والذي سيكون قريباً على يد أبطالنا الأشاوس".
المعارك في دارفور تتّسع نطاقاً والمدنيون يواصلون الفرار من الإقليم
قتلى من المدنيين في دارفور
وذكرت وكالة فرانس برس أن نطاق المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع توسع في دارفور في غرب السودان، الأحد، حيث أسفر قصف متبادل عن مقتل 12 مدنياً على الأقلّ في نيالا، المدينة الواقعة في جنوب الإقليم والتي يواصل السكّان الفرار منها.
ونقلت عن طبيب في المدينة طلب عدم نشر اسمه، أنّ "12 مدنياً قُتلوا في نيالا بحسب حصيلة أوّلية".
وأضاف: "نحن نعرف أنّ آخرين قُتلوا أو جرحوا ولم يتمكّنوا من الوصول إلى المستشفى لأنّ المعارك العنيفة تحول دون التنقّلات".
وتدور المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتّاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، وقد أوقعت حتى الآن أكثر من ألفي قتيل، وفق تقديرات يرى خبراء أنّها أقلّ بكثير من الواقع.
كما بلغ عدد النازحين "مليوني شخص" في مختلف أنحاء السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة فرار نحو 600 ألف سوداني إلى دول الجوار.