أدى قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، القسم نائبا لرئيس مجلس السيادة أمام رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان ورئيس القضاء.
وكان البرهان قد أدى، أمس الخميس، اليمين الدستورية رئيسا لمجلس سيادة انتقالي جديد عينه ليقود البلاد في أعقاب سيطرة الجيش على السلطة الشهر الماضي، متجاهلا ضغوطا محلية ودولية للعدول عن الانقلاب.
وتجددت تلك الضغوط مع إصدار دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي وسويسرا)، بيانًا، اليوم الجمعة، أعربت فيه عن القلق البالغ بشأن تقارير عن إعلان مجلس سيادي في السودان. وقالت: "ندعو إلى عودة رئيس الوزراء حمدوك والحكومة الانتقالية المدنية للسلطة".
"تحرير السودان" تدعو إلى التظاهر
داخليا، دعت حركة "جيش تحرير السودان" المسلحة، الجمعة، إلى الخروج في مظاهرات للمطالبة بحكم مدني ورفض "الانقلاب العسكري".
جاء ذلك وفق بيان للحركة التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور، عشية تنظيم مظاهرات حاشدة دعا لها تجمع المهنيين السودانيين.
وأفاد البيان بـ"دعوة جماهير الشعب السوداني بالداخل والخارج، إلى الخروج في مظاهرات غدا السبت، لمقاومة وإسقاط الانقلاب العسكري، وتشكيل حكومة مدنية".
وأوضح: "العسكر قاموا بخيانة شركائهم في الحرية والتغيير ونفذوا انقلابهم المشؤوم في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالتعاون مع بعض حركات سلام جوبا".
واعتبر البيان أن ذلك "ردة عن الثورة وأهدافها وخيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا من أجل الحرية والسلام والعدالة في السودان".
كما طالبت الحركة المسلحة بـ"إطلاق سراح كافة المعتقلين فورا وعلى رأسهم رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك (قيد الإقامة الجبرية)"، حسب البيان ذاته.
الولايات المتحدة تحذّر رعاياها
في سياق متصل، دعت الولايات المتحدة الأميركية رعاياها في السودان إلى توخي الحذر جراء الاحتجاجات المزمع أن تشهدها البلاد السبت.
وأوردت السفارة الأميركية لدى الخرطوم، الجمعة، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، أنه "تم الإبلاغ عن احتجاجات متفرقة ليلة الخميس بالخرطوم وضواحيها، عقب تعيين مجلس سيادة جديد".
وأضافت: "من المخطط أن تنطلق الاحتجاجات الكبيرة في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فيما يستمر المنظمون في التشجيع على العصيان المدني غير العنيف".
وتابعت: "يُنصَح المواطنون الأميركيون بتجنب الحشود والمظاهرات وتوخي الحذر".
(رويترز، الأناضول)