قتلت غارة جوية على مدينة أم درمان السودانية، اليوم السبت، ما لا يقل عن 22 شخصاً، وفقاً للسلطات الصحية، في واحدة من أكثر الهجمات الجوية فتكاً، حتى الآن، في القتال المستمر بين جنرالات متناحرين في البلاد.
وقع الهجوم على منطقة سكنية في المدينة، وفقاً لبيان مقتضب من وزارة الصحة. وأصاب الهجوم أيضاً عدداً غير محدد من الأشخاص.
الشهر الماضي، وقعت غارة جوية قتلت 17 شخصاً بينهم 5 أطفال في الخرطوم.
ألقت قوات الدعم السريع باللوم على الجيش في ضرب المناطق السكنية في أم درمان، حيث يستعر القتال بين الفصائل المتناحرة، وفقاً للسكان. وقيل إنّ الجيش كان يحاول قطع خط إمداد مهم للقوات شبه العسكرية هناك.
ولم يتح على الفور لمتحدث باسم الجيش التعليق.
وذكر اثنان من سكان أم درمان أنه من الصعب تحديد المسؤول عن الهجوم. وقالا إن طائرة عسكرية استهدفت مراراً قوات الدعم السريع في المنطقة، كما استخدمت القوات شبه العسكرية طائرات مسيرة وأسلحة مضادة للطائرات لمواجهة الجيش.
وقت وقوع الهجوم صباح السبت، كان الجيش يقصف قوات الدعم السريع التي اتخذت منازل الناس دروعا، وأطلقت قوات الدعم السريع أسلحة مضادة للطائرات نحو الطائرات الحربية المهاجمة، حسبما قال عبد الرحمن، واحد من السكان الذي طلب ذكر اسمه الأول فقط خوفاً على سلامته.
وقال مسؤولون، الشهر الماضي، إن الاشتباكات قتلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وأصابت أكثر من ستة آلاف آخرين.
وفر أكثر من 2.9 مليون شخص من منازلهم إلى مناطق أكثر أمناً داخل السودان أو عبروا الحدود إلى دول مجاورة، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.
(أسوشييتد برس)