استمع إلى الملخص
- أقر الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر عمل "أونروا" في الأراضي المحتلة، مما أثار معارضة دولية واسعة، حيث أكدت الأمم المتحدة أهمية الوكالة كعمود فقري للاستجابة الإنسانية في غزة.
- حذر رئيس "أونروا" من أن تدمير الوكالة هدف إسرائيلي، مشيراً إلى مقتل 226 من موظفيها خلال عام.
قال بنيامين دوسا الوزير المعني بالإغاثة في السويد اليوم الجمعة إن ستوكهولم لن تمول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد الآن. وأضاف الوزير لقناة "تي.في4" المحلية أن السويد تعتزم تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر قنوات أخرى.
ويأتي الموقف بخلاف مواقف دول أوروبية أعلنت تباعاً في أوقات سابقة عن استئناف تمويلها لـ"أونروا" بعدما أوقفته في خضم حملة تحريض إسرائيلية اتهمت موظفي الوكالة بالانتماء لحركة حماس والمشاركة في عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات قرب حدود غزة، وتبعتها حرب إبادة إسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت الخطوة الإسرائيلية جزءاً من حملة متكاملة لإنهاء وجود الوكالة الأممية بهدف القضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرتهم إسرائيل من أرضهم منذ بداية احتلال فلسطين.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي، تشريعاً يحظر عمل وكالة أونروا داخل الأراضي المحتلة. وجاء ذلك بعد أن ناقش الكنيست مشروع القانون الذي صادقت عليه لجنة الخارجية والأمن بالكنيست في 13 من الشهر نفسه في إطار إجراءات الاحتلال ضد الوكالة الأممية؛ ما مهد الطريق لإحالته على التصويت بالقراءة الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست ليصبح قانوناً نافذاً.
لكن الإجراءات الإسرائيلية واجهت معارضة دولية واسعة. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 ديسمبر/كانون أول الجاري قراراً يشجب التشريعات الإسرائيلية لمنع عمل وكالة أونروا. وأكد القرار أهمية الوكالة وأنها لا تزال تشكل "العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة".
وفي وقت سابق، حذّر رئيس أونروا فيليب لازاريني مجلس الأمن الدولي من أنّ "كبار المسؤولين الإسرائيليين وصفوا تدمير الوكالة بأنه هدف حرب"، مشيراً إلى أنّ 226 من موظفيها قُتلوا خلال 12 شهراً.
(رويترز، العربي الجديد)