السيسي: مصر اقترحت هدنة ليومين بغزة مقابل تحرير 4 محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين

27 أكتوبر 2024
السيسي في مؤتمر صحافي مع تبون في القاهرة، 27 أكتوبر 2024 (الرئاسة المصرية/فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اقترحت مصر وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل الأسرى، كجزء من مبادرة لوقف كامل لإطلاق النار، وأكد الرئيس السيسي على استمرار المفاوضات لمدة 10 أيام.
- تسعى مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، مع التركيز على الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وتقديم المساعدات رغم العراقيل الإسرائيلية.
- توجه رئيس جهاز المخابرات المصرية إلى قطر للمشاركة في المفاوضات، حيث تسعى الأطراف إلى "هدنة إنسانية" مؤقتة، بينما تنتظر حماس نتائج لقاء الرباعية في الدوحة.

مقترح لوقف إطلاق النار يومين لتبادل 2 محتجزين مع أسرى فلسطينيين

خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات وصولاً لوقف دائم

عبد العاطي: مساعٍ مصرية قطرية أميركية تبذل لوقف إطلاق النار

نقلت "رويترز" عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قوله اليوم الأحد، إنّ القاهرة اقترحت وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربعة محتجزين إسرائيليين مع بعض الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف السيسي في مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة "مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلي تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربعة رهائن (محتجزين) مع أسرى". وأردف "ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولاً إلى إيقاف كامل لإطلاق النار".

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قد قال، اليوم الأحد إنّ مساعي مصرية قطرية أميركية تبذل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واستعرض عبد العاطي خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، والذي خلف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 43 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

وتطرق عبد العاطي إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة، حيث دان "الإجراءات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال القطاع"، بحسب بيان للخارجية المصرية، مشيراً إلى "الجهود المصرية لتكثيف وتيرة وحجم نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، واضطلاع القاهرة بالدور الرئيسي في هذا الإطار، من خلال تقديمها أكثر من ثلثي المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة".

واستنكر عبد العاطي العراقيل التي يضعها الجيش الإسرائيلي أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، فضلاً عن تقويض عمل منظمات الإغاثة الإنسانية، ووكالات الأمم المتحدة، واستهداف عدد كبير من موظفي الأمم المتحدة، وأجهزتها الرسمية، وعلى رأسها وكالة أونروا.

كما استعرض المساعي المصرية القطرية الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، محذراً من "تداعيات الوضع الخطير في الضفة الغربية، على ضوء الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية الممنهجة".

وتوجه رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، أمس السبت، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في جولة المفاوضات الجديدة الجارية بشأن غزة، وبحث الرؤية المصرية الخاصة بإقرار "هدنة إنسانية" مؤقتة، في خطوة أولى نحو اتفاق أوسع. وكان رشاد قد التقى في القاهرة رئيسي جهازي الاستخبارات "الموساد" والأمن العام "الشاباك" الإسرائيليين ديفيد برنيع ورونين بار.

وذكرت القناة 12 العبرية، مساء السبت، أنّ "رئيس الموساد توجه إلى قطر، اليوم الأحد، بهدف إجراء مباحثات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع حركة حماس، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار".

وقال قيادي رفيع المستوى في حركة المقاومة الإسلامية حماس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ المسؤولين في الحركة "ينتظرون ما سينتج من لقاء الرباعية في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، واستكشاف ما إذا كان متوافقاً مع رؤيتنا المعروفة لإنجاز صفقة أو لا"، مؤكداً أن "رؤية الحركة ثابتة في هذا الشأن، وهي وقف إطلاق النار فوراً وإنهاء عمليات الإبادة والتجويع والتهجير، وانسحاب الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وتوفير الإغاثة وإعادة الإعمار".

من جانب آخر، دان عبد العاطي الاعتداءات الإسرائيلية على مدن ومخيمات الضفة الغربية، ومحاولات شرعنة وتوسيع البؤر الاستيطانية داخلها، مشدداً على أهمية اضطلاع كافة أطراف المجتمع الدولي بدور فاعل في "دعم أنشطة وكالة أونروا المساندة للاجئين الفلسطينيين".