عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسته، بعد ساعات من عملية شرق قناة السويس، التي راح ضحيتها ضابط و10 جنود، حسب ما أعلنه المتحدث باسم الجيش المصري.
وحسب بيان رئاسي، فقد "عقد الاجتماع صباح اليوم، حيث تناول تداعيات الحادث الذي استهدف عدداً من شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة خلال أدائهم الواجب الوطني، وكذلك الإجراءات المنفذة لملاحقة العناصر التكفيرية الهاربة والقضاء عليها".
وقال البيان إن الرئيس السيسي "وجه بقيام عناصر إنفاذ القانون باستكمال تطهير بعض المناطق في شمال سيناء من العناصر الإرهابية والتكفيرية، وكذلك الاستمرار في تنفيذ كافة الإجراءات الأمنية التي تسهم في القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله".
وحسب البيان، فقد "أشاد الرئيس السيسي خلال الاجتماع بالجهود التي تقوم بها القوات المسلحة في تجفيف منابع الإرهاب واقتلاع جذوره من شبه جزيرة سيناء، بالتعاون مع الأهالي الشرفاء، بالإضافة إلى جهودها في إنجاز المشروعات القومية العملاقة بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة"، مشيراً إلى "تقدير الشعب المصري للتضحيات التي يقدمها رجال القوات المسلحة والشرطة للحفاظ على أمن الوطن وصون مقدساته" على حد وصف البيان.
وأشار البيان الرئاسي إلى أنه "تمت مناقشة عدد من الملفات والموضوعات المتعلقة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها لحماية الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة".
وكانت مصادر قد أكدت مقتل وإصابة خمسة عشر عسكرياً مصرياً، مساء أمس السبت، بهجوم لتنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش"، في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد.
وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن "مجموعات عسكرية تابعة للتنظيم هاجمت كمين "الطاسة" التابع للأمن المصري، في نطاق مدينة بئر العبد".
وأضافت أن قوات الجيش والشرطة هرعت إلى مكان الهجوم وبدأت في نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى العريش العسكري. وبينت أن المهاجمين تمكنوا من الهروب من المنطقة قبل وصول التعزيزات العسكرية، فيما لم يصب أي شخص منهم بأذى.
وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن هذا الهجوم يعتبر الأعنف منذ أكثر من عام، في ظل الهدوء الأمني الذي يسود غالبية مناطق شمال سيناء.
ويأتي الهجوم في ظل تحقيق اتحاد قبائل سيناء وقوات الجيش إنجازات ميدانية في نطاق مدينتي رفح والشيخ زويد خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وطبقا للقانون رقم 20 لسنة 2014 في شأن إنشاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يختص المجلس بدراسة كافة المسائل المتعلقة بالقوات المسلحة وإعدادها للحرب، كما يقوم بدراسة وإعداد التوصيات الخاصة بشؤون الدفاع عن الدولة.
ويتكون المجلس من قادة القوات المسلحة المصرية، يرأسهم القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، ونائب رئيس المجلس هو رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر، ويضم في عضويته قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.