اصطحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كلاً من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، على سطح الفرقاطة الجلالة (س.ج.م) التي باعتها إيطاليا إلى مصر أخيراً، وذلك خلال افتتاح قاعدة حربية بمنطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي، باسم "قاعدة 3 يوليو".
وقال بيان لرئاسة الجمهورية المصرية، إن "قاعدة 3 يوليو هي أحدث القواعد العسكرية المصرية على البحر المتوسط، وتختص بتأمين البلاد في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي، وصون مقدراتها الاقتصادية، وتأمين خطوط النقل البحرية، والمحافظة على الأمن البحري، باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوي".
وأضاف البيان "كما تمثل قاعدة 3 يوليو إضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية، وذلك ضمن خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية، بحيث تكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط، لمجابهة أي تحديات ومخاطر قد تتواجد في المنطقة، وكذلك مكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية".
وشارك في مراسم الافتتاح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
وكانت الرئاسة المصرية قد دعت اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إلى زيارة القاهرة وحضور افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية.
ولفت الأنظار، الحديث المبطن لمقدم الاحتفالات العسكرية العقيد ياسر وهبة عن "استعداد مصر للقتال إذا فُرض عليها"، وذلك للدفاع عن مقدراتها، مع الإشارة إلى قضية المياه وسد النهضة، مع تعثر استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل وملزم، حيث ألقى بعض الأبيات من قصيدة مصر تتحدث عن نفسها للشاعر حافظ إبراهيم، فبعد بيت "كم بغت دولة علي وجارت ثم زالت وتلك عقبى التعدي"، قال: "أمن العدل أنهم يردّون الماء صفوا وأن يكدر وردي؟" ثم أجاب "لا والله لن يكدر وردي".