الشرطة الأميركية تفضّ مخيماً تضامنياً مع غزة أمام منزل بلينكن

واشنطن
صورة
محمد البديوي
محمد البديوي
26 يوليو 2024
الشرطة الأميركية تفضّ مخيماً تضامنياً مع غزة أمام منزل بلينكن
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فضت الشرطة في ولاية فيرجينيا مخيم "مستوطنة بلينكن" أمام منزل وزير الخارجية الأميركي، بعد 183 يوماً من الاحتجاجات ضد دعم الولايات المتحدة للإبادة الجماعية في غزة.
- منعت الشرطة الصحافيين من التغطية وهددت الناشطين بالاعتقال، مشيرة إلى احتلالهم غير القانوني لمساحة عامة، رغم وجود دعوى قضائية لمنع فض المخيم.
- وصف الناشطون ما حدث بأنه قمع لحقوقهم المكفولة بالتعديل الأول، معبرين عن قلقهم من تشويه صورتهم أمام الرأي العام.

بدأت قوات الشرطة في ولاية فيرجينيا، اليوم الجمعة، فض مخيم "مستوطنة بلينكن"، الذي أقيم أمام منزل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تضامناً مع غزة. ومنعت الشرطة الصحافيين من محطات وصحف أميركية وعربية من التغطية. واستمر مخيم "مستوطنة بلينكن" 183 يوماً، حيث نصب ناشطون، في 27 يناير/كانون الثاني، خيامهم أمام المنزل بهدف تذكير وزير الخارجية الأميركية بـ"دعمه الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في غزة والجرائم التي تُرتكب ضد الأبرياء بدعم أميركي"، وأطلقوا عليه اسم "مستوطنة بلينكن"، في إشارة إلى المستوطنات غير الشرعية في إسرائيل.

وطوال هذه المدة، كان الناشطون يستيقظون صباحاً ويرفعون أصواتهم بالهتافات التي تندد بالإبادة الجماعية في غزة حتى يغادر وزير الخارجية منزله، ويفعلون الأمر نفسه في مساء كل يوم، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات "أنت مجرم حرب" و"أوقفوا إطلاق النار".

وقال ماثيو ووترمان، أحد الأشخاص الذين قضوا ليلتهم في المخيم، قبل أن تقوم الشرطة ببدء فض المخيم وإبعاده عن محيطه، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "خيمنا مدة ستة أشهر حتى صباح اليوم، وكنا نمارس حقوقنا التي يكفلها لنا التعديل الأول، مطالبين بإنهاء دعم الولايات المتحدة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة". وتابع: "فوجئنا في هذا الصباح، في الساعة 06:40 صباحاً، بالشرطة خارج المخيم، وكان اثنان منا نائمين، كما نفعل كل ليلة، وكان هناك ما لا يقل عن 100 جندي من ولاية فيرجينيا، بعضهم يرتدي معدات مكافحة الشغب، وبعضهم يحمل بنادق هجومية، وبدا أنهم مستعدون لمواجهة جيش".

وأوضح أن الشرطة هددتهم بالاعتقال الفوري، وأبلغتهم أنهم احتلوا -بشكل غير قانوني- مساحة عامة على جانب الطريق (مستوطنة بلينكن)، مضيفاً أنه أخبر قوات الأمن أن لديهم دعوى قضائية لمنع فض المخيم بشكل غير قانوني، وأن عليهم الانتظار لحين الحكم في الدعوى، غير أن الشرطة تجاهلت ذلك، وبدأت في فض المخيم. 

وأضاف ماثيو: "حقوقنا التي يكفلها لنا التعديل الأول تُداس بأقدام ولاية فيرجينيا، ولم يسمحوا لنا بتصوير الفيديو، وأغلقوا امتداداً كاملاً، ربما يمتد لنصف ميل، وأجبرونا على المغادرة، ومنعوا دخول وسائل الإعلام، ودخول كل من يرغب في توثيق ما يحدث هناك"، مشيراً إلى أن ما حدث هو انتهاك للحقوق التي يكفلها التعديل الأول، وأن ما يحدث "غير قانوني"، وأنهم يخشون من "زرع أدلة ضدهم في المخيم"، لتقديم صورة سيئة عنهم للرأي العام.

ووصف ماثيو ما يحدث بأنه "موجة من القمع ضد المواطنين الأميركيين الذين يدعمون الحقوق الأساسية وكرامة الشعب الفلسطيني، والذين يريدون مقاومة آلة الحرب الأميركية والتمويل الأميركي، والإبادة الجماعية المروعة في غزة. وتابع: "نحن نشاهد سكاناً يبلغ عددهم مليوني شخص محاصرين في معسكر اعتقال، ويتعرضون للتجويع المتعمد، وللقصف المكثف، ويحرمون من الضروريات الأساسية، ورغم ذلك اختارت ولاية فيرجينيا تفكيك احتجاجنا السلمي لأنها لا تتسامح مع مطالبنا بمحاسبة المسؤولين الحكوميين مثل الوزير بلينكن على جرائم الحرب والفظائع التي يدعمونها بأموال ضرائبنا".

ذات صلة

الصورة
نقل مرضى وجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى مجمع الشفاء الطبي - قطاع غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء أمس الأربعاء، بسقوط 66 شهيداً وأكثر من 100 جريح بقصف إسرائيلي استهدف تجمعاً سكنياً في محيط مستشفى كمال عدوان.
الصورة
تظاهرة في مجلس الشيوخ

سياسة

تظاهر ناشطون داخل مبنى مجلس الشيوخ الأميركي، داعين أعضاء المجلس إلى منع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وشارك في التظاهرات مجموعات دينية وعاملون في الرعاية الصحية
الصورة
مناصرون لفلسطين يحتجون أمام مقر مؤتمرات "غوغل" في كاليفورنيا، 14 مايو 2024 (طيفون كشكون/ الأناضول)

منوعات

وثّق مركز حملة قمع مناصرة فلسطين في قطاع التكنولوجيا، من خلال جمع شهادات موظفين حاليين وسابقين في كبريات الشركات مثل "غوغل" و"ميتا".
الصورة
تظاهرة في ريو دعماً لغزة على هامش قمة مجموعة العشرين 16/11/2024 (رويترز)

سياسة

تظاهر مئات الأشخاص دعماً لفلسطين في ريو دي جانيرو بالبرازيل اليوم في تحرّك يرمي للفت انتباه زعماء العالم الذين سيشاركون في قمة مجموعة العشرين.