عقدت لجنة إفشاء السلام والإصلاح بالداخل الفلسطيني مؤتمراً صحافياً، اليوم الأربعاء، في مكتب لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل في مدينة الناصرة تناول موضوع تحديات عمل اللجنة.
وشارك في المؤتمر الشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام والإصلاح في الداخل الفلسطيني والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا وأميرة جبارين رئيس لجان إفشاء السلام النسائية ومؤسسات حقوقية.
وفي السياق، قال الشيخ رائد صلاح خلال المؤتمر الصحافي: "هناك تهديدات لناشطي وناشطات أعضاء لجان إفشاء السلام من جهات مجهولة، عبر الملاحقة والتهديد والترهيب والابتزاز بهدف وقف عملهم ونشطاهم مع اللجنة".
وأضاف الشيخ صلاح أن "التهديدات لأعضاء إفشاء السلام تشمل إطلاق رصاص على منازل أعضاء اللجان كما حدث قبل عدة أشهر مع رؤساء لجان إفشاء السلام، بالإضافة إلى ناشطين آخرين في عدة بلدات عربية".
وشدد قائلاً: "من المعني بكل هذه المطاردة، وإبقاء مجتمعنا غارقاً في الدم والسوق السوداء. من المعني بقتل جهودنا لإفشاء السلام والتراحم والتغافر بين أبناء مجتمعنا، من هو هذا المجهول؟".
وكانت قد وصلت تهديدات إلى ناشطين ورؤساء سلطات محلية ومديري مدارس لوقف لجان إفشاء السلام.
وأكد الشيخ صلاح أن "هناك جهات مجهولة تقوم بتمويل حملة مغرضة ضده على مواقع التواصل، واتهامه بتهم فارغة"، مشيراً إلى أن "الحملة الظلامية التي يتعرض لها الناشطون والناشطات تصدر عن جهاز واحد وجهة واحدة".
من جهته، أوضح عمر خمايسي مدير مركز ميزان الحقوقي البعد القانون وما يمكن اللجوء إليه في حالة التهديدات. وقال لـ"العربي الجديد" "أنصح بتقديم شكوى للشرطة، وأيضاً توثيق كل حالة بانفراد على أن توضع أمام المؤسسات والمجتمع المدني والأحزاب، والتوجه إلى المستشار القضائي للحكومة والجهات الرسمية الأخرى".
ولفت خمايسي أن "كل عمل الناشطين والناشطات يصب في إفشاء السلام وزيارة الناس لمواساتهم ومؤازرتهم وهم عوائل ضحايا العنف".
وطاولت التهديدات النساء أيضاً عضوات لجان إفشاء السلام النسائية بهدف ترويعهن وابتزازهن كي يقفن عن عملهن في اللجنة.
وتحدثت في هذا السياق أميرة جبارين رئيسة لجان إفشاء السلام النسائية في المؤتمر الصحافي، وتطرقت في حديثها إلى تعرضها إلى تهديد وملاحقة وصلت حد بث الإشاعات المغرضة بحقها وحق ناشطات في إفشاء السلام.
وقالت: "وصلني تهديد يطالبني بوقف عملي في لجان إفشاء السلام من مجهول، وتعرضت لملاحقة من قبل سيارة في مدينة العفولة".
وأكدت جبارين أنه "لن تثنينا التهديدات عن الاستمرار في عملنا في لجان إفشاء السلام واستمرار النشاطات التي تهدف إلى نشر ثقافة المحبة والإخوة بين أبناء مجتمعنا".
ولجنة إفشاء السلام والإصلاح المنبثقة عن لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل تأسست قبل عامين تقريباً، وتهدف إلى "الارتقاء بمجتمعنا في الداخل نحو مجتمع حضاري ينبذ العنف ويتمسك بالسلم الأهلي"، ويترأسها الشيخ رائد صلاح.
رؤية اللجنة حسب ما تقول "بناء الحاضنة والمرجعية المكونة من كافة مركبات مجتمعنا لترسيخ قيم التراحم ثم لاحتواء الأزمات وهي في مهدها".