اللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ"العربي الجديد": تفقد الأسرى لدى الحوثيين تمهيداً لإفراج محتمل
عاد ملف الأسرى اليمنيين، تحديداً في سجون الحوثيين، إلى الواجهة، اليوم الإثنين، بعدما زار فريق تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر مركز الاعتقال العسكري التابع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، بشير عمر، لـ"العربي الجديد"، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت اليوم مركز الاعتقال العسكري في صنعاء، حيث أحصت عدد الأشخاص المعتقلين هناك. وأشار إلى أنه تم التأكد من حالة هؤلاء الأشخاص، وأنهم يعاملون معاملة إنسانية طبقاً لمعايير القانون الدولي الإنساني. واعتبر أن هذه الخطوة تعد تمهيدية "في ضوء عملية الإفراج المحتمل حدوثها في وقت لاحق خلال هذا العام". ولفت إلى أن التفقد جاء ضمن الزيارة التي نفذها فريق تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، إلى صنعاء بالتعاون مع السلطات الموجودة في المدينة.
من جهته، قال رئيس لجنة الأسرى لدى الحوثيين عبد القادر المرتضى، في تغريدة له في "تويتر"، اليوم، إن "بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن تقوم بزيارة لسجن الأسرى لدينا ستستمر أسبوعين". وذكر أنها "ضمن الزيارات الاعتيادية التي تقوم بها اللجنة بشكل مستمر لتفقد أوضاع السجن والاطلاع على أحوال الأسرى"، متهماً من سمّاهم بـ"مرتزقة العدوان" برفض مثل هذه الزيارات في سجونهم، وأن ذلك بمثابة جريمة حرب بحق الأسرى.
يذكر أن تقديرات غير رسمية تشير إلى أن عدد المحتجزين لدى الحوثيين يتجاوز ثمانية آلاف شخص، والغالبية العظمى من هؤلاء معتقلون ومختطفون من أعمالهم ومنازلهم وخلال مرورهم على نقاط أمنية وليسوا أسرى حرب، وبعضهم اعتقلوا من قبل جماعة الحوثيين من قبل اندلاع الحرب. ويرفض الحوثيون الاعتراف بوجود كثير من الأسماء التي اعتقلوها أو اختطفوها، وفي كل المشاورات كانت المحادثات والمفاوضات تضع ملف الأسرى والمعتقلين والمخفيين من الأولويات التي يتم النقاش حولها.
وتعثرت جميع المفاوضات التي عقدت في العديد من عواصم الدول العربية والأجنبية للوصول إلى حل نهائي لهذا الملف. وتبادل الطرفان الاتهامات حول سبب تعثر تحقيق تقدم في هذا الملف، لا سيما أن المفاوضات حول ملف الأسرى يربطها أطراف الصراع بتحقيق مناصب سياسية وعسكرية، مقابل تقديم تنازلات حول ملف الأسرى والمعتقلين والمخفيين.
وكان التحالف، بقيادة السعودية، أعلن في السادس من مايو/أيار الحالي نقل 163 أسيراً حوثياً من السعودية إلى اليمن، فيما أعلنت لجنة الأسرى التابعة للحوثيين يومها أن "جميع المحتجزين ليسوا أسرى حرب ما عدا خمسة منهم فقط، وأربعة مختطفين صيادين تم اختطافهم من البحر الأحمر، وبقية الأسماء غير معروفة".