قالت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان صحافي اليوم الأحد، إن عملية أمنية نفّذها جهاز المخابرات والأمن الوطني في إقليم شبيلى السفلى، أدت إلى مقتل 21 من مسلحي حركة الشباب وإصابة نحو 10 آخرين بجروح.
وأضاف البيان، الذي نشرته وسائل إعلام محلية، أن جهاز المخابرات حصل على معلومات دقيقة حول وجود مجموعة لمسلحي الحركة في منطقة كلكاسالمو، لتنفيذ مخططات إرهابية ضد الجيش الصومالي، وأن وحدات مدربة لمكافحة الإرهاب نفّذت عملية أمنية استخباراتية، انتهت باستهداف تلك المجموعة واغتيال عناصر في الحركة.
وبحسب البيان، فإن هذه العملية الأمنية هي الرابعة في غضون أسبوع، ما يرفع عدد مسلحي الحركة الذين جرت تصفيتهم إلى حوالي 200 مقاتل منذ تجدد المواجهات في إقليم هيران (وسط البلاد) الخميس الماضي.
وفي السياق، أعلنت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، في بيان صحافي نشر على حسابها في "تويتر"، عن مقتل 15 من مسلحي حركة الشباب في غارة جوية أميركية بطائرة من دون طيار، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وقال بيان أفريكوم إن هذه الغارات الجوية نفّذت بالتعاون مع الشركاء المحليين (الجيش الوطني)، لصد هجوم لحركة الشباب ضد ثكنات عسكرية للجيش في بلدة عدلي الساحلية بإقليم شبيلى الوسطى، شمال العاصمة مقديشو.
وأضاف أن هذه الغارات الجوية لم تلحق أضراراً بالسكان المحليين، ونفّذت الغارات استجابة لمطالب القوات الصومالية المتمركزة في منطقة عدلي.
In support of the Federal Government of Somalia’s ongoing operations against al-Shabaab, the command conducted a collective self-defense strike against al-Shabaab terrorists who were attacking Somali National Army forces near Cadale, Somalia, on Nov. 3.https://t.co/WiaKHXKwL3 pic.twitter.com/VfWQToF6ff
— US AFRICOM (@USAfricaCommand) November 5, 2022
بدورها، أعلنت حركة الشباب، في بيان صحافي نشرته وسائل إعلام محسوبة عليها، مصرع 8 من مسلحيها في غارات جوية أميركية وسط البلاد.
وأضاف بيان الحركة أن تلك الغارات جاءت عقب اشتباكات عنيفة مع الجيش الصومالي في إقليم هيران وسط البلاد.
وقتل 5 أشخاص، وأصيب 11 آخرون بجروح، مساء السبت الماضي، في هجوم نفّذه انتحاري استهدف مركز تدريب عسكري يقع بالقرب من القاعدة العسكرية التركية، في حي ودجر جنوب العاصمة مقديشو.
جاء ذلك بعد أن تمكن انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً من التسلل إلى عدد من الشباب الذين كانوا ينوون الالتحاق بالقوات الصومالية المسلحة، وفجر نفسه على الفور.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم أدى إلى مقتل عدد من المجندين، الذين كانت تجرى عملية تسجيلهم تمهيداً لإخضاعهم للفحوصات والتدريبات العسكرية.
وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، بحسب موقع صومال ميمو المحسوب عليها.
وتعرض مركز الجنرال طكبدن للتدريب العسكري لأفراد الجيش الصومالي لهجمات انتحارية عدة مرات، آخرها تفجير انتحاري استهدف هذا المركز في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ولقي 8 جنود مصرعهم وأصيب آخرون بجروح .