تحتضن العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الأربعاء، قمة رباعية أمنية بمشاركة رؤساء دول كل من جيبوتي وكينيا وإثيوبيا والصومال، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث نفذت حركة الشباب صباح اليوم قصفاً بقذائف الهاون سقطت على أحياء سكنية مجاورة للقصر الرئاسي.
ووفق مصادر حكومية، فقد وصل الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، والكيني وليام روتو، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى العاصمة مقديشو، ويعقد المؤتمر الأمني في فندق بمطار مقديشو الدولي، وتبحث القمة المستجدات والتطورات الأمنية في الصومال بعد الحملة العسكرية التي يجريها الجيش الصومالي ضد حركة الشباب منذ أشهر.
وتستمر القمة يومين بمشاركة رؤساء كل من الصومال وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا، وهي أول قمة إقليمية تبحث أمن الدول الأربع بهدف القضاء على حركة الشباب التي تنفذ هجمات نوعية في كل من الصومال وكينيا وإثيوبيا.
وقال مصدر أمني صومالي لوكالة "الأناضول"، إن نحو 5 تفجيرات سمع دويها في حي "ورطيغلي" الذي يضم القصر الرئاسي ومقار حكومية، دون مزيد من التفاصيل.
فيما ذكرت وسائل إعلام محلية، أن التفجيرات يعتقد أنها حصلت جراء قذائف هاون سقطت في حي ورطيغلي، لكنها لم تتسبب في خسائر بشرية وفق المعلومات الأولية.
من جهتها، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن التفجيرات التي وقعت في مقديشو، بحسب موقع "صومالي ميمو" المحسوب عليها.
وقالت الحركة في بيان، إنها استهدفت القصر الرئاسي وعدة نقاط تفتيش أمنية في العاصمة مقديشو.
واحتضنت العاصمة مقديشو، أمس الثلاثاء، قمة أمنية ضمت وزراء دفاع كل من الصومال وكينيا وجيبوتي، لبحث الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، لا سيما ضد حركة الشباب.
وأفادت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان، بأنّ المحادثات "تركّزت على تخفيف التهديد الإرهابي للأمن الإقليمي، بالتعاون الكامل مع الجيش الوطني الصومالي وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميس) والقوات غير التابعة للبعثة في الصومال".
وقال وزير الإعلام الصومالي داود أويس، في مؤتمر صحافي، إنّ الاجتماع كان "مهماً" لتعزيز الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب، مضيفاً أنّ الصومال تخوض حرباً على جميع الجبهات ضد "الشباب"، وقررت إشراك دول أخرى لها مصلحة في استقرار الصومال والمنطقة.
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه في الصومال منذ عام 2007، عندما انطلقت بعثة الاتحاد الأفريقي في البلاد.