الصين تراقب من كثب نتائج قمة الرباعية التي يستضيفها بايدن في ديلاوير

22 سبتمبر 2024
زعماء الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان في ديلاوير، 21 سبتمبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

تتابع الصين من كثب نتائج القمة الرابعة للحوار الأمني بين قادة الرباعية التي بدأت أعمالها أمس السبت في مسقط رأس الرئيس الأميركي جو بايدن في ولاية ديلاوير. وأفردت وسائل إعلام صينية اليوم الأحد، مساحة كبيرة للحديث عن تطلعات قادة الرباعية والخلافات بينهم وتداعيات نتائج القمة على الصين باعتبارها محور الاستراتيجية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، إن القمة بمثابة جهد لتعزيز إرث إدارة بايدن من حيث المنافسة الاستراتيجية للولايات المتحدة مع الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأضافت أنه في ظل المصالح الاستراتيجية المتباينة بين أعضاء الرباعية وروابطهم الاقتصادية الوثيقة مع الصين، تواجه آلية الرباعية حالة من عدم اليقين من حيث قدرتها على تحمل لعبة واشنطن المتمثلة في خلق الانقسام والمواجهة. 

وكان زعماء الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان قد أعلنوا أمس السبت توسيع عملياتهم الأمنية البحرية المشتركة في المحيط الهندي والتكامل الوثيق بين قوات خفر السواحل في جميع أنحاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما أكد كل من رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، عزمهم تعزيز الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة. وعلى خلفية التوترات المتصاعدة في بحري الصين الجنوبي والشرقي، خاصة بين السفن الصينية والفيليبينية، ستكون النتائج الفعلية التي ستتمخض عنها القمة موضعَ مراقبةٍ من كثب لمعرفة مدى عزم الدول الأربع على صد الصين الأكثر عدوانية عسكرياً من وجهة نظرهم.

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن الرئيس حو بايدن قوله، السبت: "منذ تأسيس الرباعية، أصبحت دولنا الأربع أكثر انسجاماً استراتيجياً من أي وقت مضى، نعلن اليوم سلسلة من المبادرات لتحقيق تأثير إيجابي حقيقي على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تشمل توفير تقنيات بحرية جديدة لشركائنا الإقليميين حتى يعرفوا ما يحدث في مياههم وإطلاق التعاون بين خفر السواحل لأول مرة".

وأضاف: "نعتقد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، يتطلع إلى التركيز على التحديات الاقتصادية المحلية والحد من الاضطرابات في الصين، ويسعى إلى شراء بعض المساحة الدبلوماسية لنفسه.. الصين تواصل التصرف بعدوانية، وتختبرنا في جميع أنحاء المنطقة على عدة جبهات، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والتكنولوجية، وفي الوقت نفسه، نعتقد أن المنافسة الشديدة تتطلب دبلوماسية مكثفة".

من جهتها، قالت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست، اليوم الأحد، إن نتائج اجتماع قادة الرباعية تضمن إعلانَ أن سفن خفر السواحل الأميركية ستجلب نظراء من أستراليا والهند واليابان على متنها، وهي أول مهمة مراقبة بحرية للرباعية على الإطلاق. وستبدأ في عام 2025 لتحسين التشغيل البيني وتعزيز السلامة البحرية والاستمرار في المزيد من المهام في السنوات المقبلة عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ولفتت أنه عندما سُئل أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن عن القلق من أن بكين قد تنظر إلى مثل هذه الخطوة على أنها تجاوز للخطوط الحمراء، قال للصحافيين، إن القرار يتوافق مع الأهداف المعلنة منذ فترة طويلة للرباعية، والتي تركز على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وفق القوانين الدولية.