عيّنت الصين سفيرها لدى الولايات المتحدة تشين غانغ وزيراً للخارجية، الجمعة، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الصيني.
ويحلّ تشين المعروف بأنه لا يتوانى عن انتقاد الغرب محلّ وانغ يي الذي كان وجه الدبلوماسية الصينية منذ عام 2013. وعمل الوزير الجديد البالغ 56 عاماً سفيراً في واشنطن منذ عام 2021، وهو يطمح لإعادة العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة "إلى مسارها الصحيح".
لكن المسؤول المتحدّر من تيانجين (شمال) اكتسب سمعة بأنه "ذئب مقاتل"، وهو لقب يطلق على الدبلوماسيين الصينيين الذين يردّون بشدّة على أنشطة الغرب الذي يعتبرونه معاديا لبكين. وشخصيّة تشين مشابهة لشخصيّة السفير الصيني في باريس لو شاي الذي أدت تصريحاته غير الدبلوماسية العديدة لاستدعائه إلى وزارة الخارجية الفرنسية.
واعتبر تشين غانغ عام 2020 أن تدهور صورة الصين في السنوات الأخيرة إلى مستوى غير مسبوق في الغرب سببه أن الأوروبيين والأميركيين، ولا سيما وسائل إعلامهم، لن يقبلوا أبداً النظام السياسي الصيني ولا النموّ الاقتصادي للبلاد.
وكان الدبلوماسي لسنوات أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الصينية. كما رافق الرئيس شي جين بينغ خلال مهامه بصفته مسؤول البروتوكول قبل عام 2018. وشغل تشين غانغ أيضًا منصب نائب وزير الخارجية بين عامي 2018 و2021.وكان مسؤولاً عن أوروبا في وزارة الخارجية،
ودافع عن رؤيته بأن الصين لا تحتاج إلى تلقي دروس من الغرب، مشيراً مراراً إلى أنها كانت ضحية له خلال حروب الأفيون في القرن التاسع عشر.
وعقب تعيينه، سيعود تشين إلى بكين من واشنطن، بعد 17 شهراً من تقلده منصب السفير الصيني الـ11، إلى الولايات المتحدة.
وفي مقال نشرته المجلة الأميركية نصف الشهرية، "ذي ناشونال إنترست"، هذا الأسبوع، منح تشين لمحة عامة حول موقف الصين بشأن السياسة الخارجية، وكرر أن العلاقات الصينية الأميركية ليست مباراة صفرية.
(رويترز، فرانس برس)