استنكرت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، الهجمات "واسعة النطاق" التي يشنها الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، محذرة من تصاعد "العنف القاتل". ونشرت المنظمة الأربعاء بيانا يتضمن تصريحات لكبيرة مديري البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات إريكا جيفارا روساس.
وقالت روساس إن إطلاق إسرائيل هجوما عسكريا منسقا كبيرا على المدن والبلدات في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة يأتي عقب تصاعد عمليات القتل غير المشروع على أيدي قواتها في الأشهر الأخيرة، وأنه سيعرض مزيد من الفلسطينيين للخطر.
وأوضحت أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، حدث ارتفاع مروع في القوة القاتلة التي تستخدمها القوات الإسرائيلية والهجمات العنيفة التي ينفذها المستوطنون بدعم من الدولة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 622 فلسطينيا، من بينهم 142 طفلا.
وشددت على أن العمليات العسكرية المستمرة على هذا النطاق سوف تؤدي بلا شك إلى تصاعد العنف القاتل، وهو ما سيسفر عن مزيد من الخسائر في أرواح الفلسطينيين.
ورجحت أن تؤدي هذه العمليات إلى زيادة النزوح القسري وتدمير البنية التحتية الحيوية والعقاب الجماعي، والتي كانت الركائز الأساسية لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين واحتلال إسرائيل غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت مسؤولة منظمة العفو الدولية السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات لحماية المرافق الصحية والعاملين فيها على خلفية تقارير مثيرة للقلق تفيد بأن القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفيات ومنعت الوصول إليها.
وأضافت: "علاوة على ذلك، يتعين عليها (السلطات الإسرائيلية) ضمان تمكين الأفراد المحتاجين إلى الدعم الطبي من الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها. وباعتبارها القوة المحتلة، فإن إسرائيل ملزمة بشكل واضح بحماية الفلسطينيين ومنازلهم والبنية التحتية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة".