الضفة الغربية | تصاعد في عنف المستوطنين واعتقال فلسطينيين

شهدت مناطق مختلفة من الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، اعتداءات نفذها مستوطنون طاولت المباني والمنازل والمحاصيل الزراعية، كما قامت قوات الاحتلال باعتداءات ونفّذت اعتقالات في مناطق عدة من الضفة. ونصب مستوطنون، صباح اليوم، أسلاكاً شائكة حول منزل أحد الفلسطينيين في تجمع المعرجات البدوي شمال غربي أريحا شرقي الضفة الغربية وحاصروا المنزل، بحسب ما أكده المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، في حديثه مع "العربي الجديد". من جانب آخر، اكتشف أهالي قرية قريوت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، أن مستوطنين قاموا بقطع عشرات الأشجار المعمّرة في منطقة تقع قرب مستوطنة "عيلي". فيما سرق مستوطنون آخرون محصول الزيتون من أرض قريبة من الشارع الاستيطاني المحاذي لمستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي نابلس.

ويأتي هذا التصاعد في عنف المستوطنين تزامناً مع بدء الفلسطينيين موسم قطف الزيتون، وكذلك مع تواصل التصعيد في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ تشنّ قوات الاحتلال حملات مداهمة يومية لمختلف المناطق، تتخللها اعتقالات واسعة ومواجهات وتنكيل. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء عشرة مواطنين فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم أطفال، بحسب ما أكدته هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي. وتوزّعت العمليات على محافظات: بيت لحم، قلقيلية، نابلس، طوباس، رافقها تنفيذ تنكيل واسع واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.

"العربي الجديد" يتابع تطورات الضفة الغربية المحتلة أولاً بأول..