الطيران الإسرائيلي في سماء سورية بلا أي تصدٍّ من الدفاعات الأرضية

21 سبتمبر 2024
برج مراقبة إسرائيلي قرب الحدود مع سورية 9 فبراير 2022 (جلال مرعي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اخترق الطيران الإسرائيلي الحدود السورية وحلّق بكثافة في سماء درعا والقنيطرة دون مواجهة من الدفاعات الجوية السورية، وسط تصاعد التوتر مع حزب الله بعد غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
- أعلن وزير الصحة اللبناني عن مقتل ثلاثة سوريين في الغارة الإسرائيلية على بيروت، وارتفاع عدد القتلى السوريين في لبنان إلى 34 منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
- حذر المبعوث الأممي إلى سورية من توسع الصراع ليشمل سورية، داعياً إلى خفض التصعيد وحماية السوريين وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

خرق الطيران الإسرائيلي الحدود السورية وحلّق في سماء محافظتي درعا والقنيطرة بكثافة، اليوم السبت، من دون أن يواجه من قبل الدفاعات الجوية السورية، ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله عقب الغارة التي نفذها الاحتلال أمس الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت. 

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إنّ ثمة حركة مستمرة للطيران الإسرائيلي قرب الحدود السورية، ويحدث أحياناً أن يخترق هذا الطيران الحدود، لكن من غير المعروف إذا كانت "هذه الاختراقات مقصودة لتوجيه رسائل معينة إلى النظام السوري أم أنها تأتي في سياق النشاط المكثف للطيران الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة باتجاه جنوب لبنان، مع اطمئنان إسرائيل بأن جبهة الجولان آمنة ولا مخاطر تذكر بحال اختراق طيرانها الحدود السورية". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إنّ الطيران الحربي الإسرائيلي حلق بكثافة في أجواء ريف درعا الغربي والقنيطرة من دون التصدّي له من قبل الدفاعات الجوية السورية.

إلى ذلك، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض خلال مؤتمر صحافي، اليوم السبت، أن ثلاثة سوريين كانوا بين ضحايا الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الجمعة، والتي أسفرت عن استشهاد 37 شخصاً. وذكرت شبكات سورية محلية أن الضحايا ينحدرون من قرية النعيمة في مدينة منبج بريف حلب، شمالي سورية.

كما فارق الحياة، اليوم السبت، شاب سوري نتيجة غارة إسرائيلية على وادي حامول عند أطراف بلدة الناقورة بجنوب لبنان، وأصيب الشاب عندما كان يقود دراجته النارية. وارتفع بذلك عدد القتلى السوريين في لبنان منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 34، بينهم ثلاث سيدات وثمانية أطفال بالإضافة إلى إصابة 18 آخرين، وفق توثيقات سورية محلية.

وفي سياق متصل، حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسن، من توسع الصراع في المنطقة ليشمل سورية، مشدداً على ضرورة حماية السوريين أينما كانوا بما في ذلك في البلدان المضيفة. وقال المبعوث الأممي خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أمس الجمعة، إن "هناك خطراً واضحاً وحاضراً يتمثل في اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً تجر الشعب السوري إلى مرمى نيرانها"، مجدداً دعوته إلى خفض التصعيد على جميع الجبهات. وجدد بيدرسن بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى ضبط النفس لأقصى حد، مشيراً إلى أن سورية تحتاج أيضاً إلى خفض التصعيد وصولاً إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

المساهمون