أجرى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الأربعاء، تغييراً على قيادة القوات المسلحة الملكية المغربية، بعد أن عيّن الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق مفتشاً عاماً للقوات المسلحة الملكية، خلفاً للجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق.
وكشفت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه تم اختيار الجنرال الفاروق لهذا المنصب "نظراً لمؤهلاته المهنية وروح المسؤولية العالية التي تحلّى بها في مختلف المهام التي أسندت إليه"، مشيرة بالمقابل إلى أنه سيتسمر، أيضاً، في ممارسة مهامه كقائد للمنطقة الجنوبية.
ويعتبر الفاروق مهندس التدخل الذي قامت به القوات المسلحة الملكية بمنطقة الكركرات في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لتأمين المعبر الحدودي الفاصل بين المغرب وموريتانيا، بعد أن كانت عناصر محسوبة على جبهة "البوليساريو" الانفصالية قد أقدمت على إغلاق المعبر.
وكان المفتش العام الجديد قد التحق بصفوف القوات المسلحة الملكية المغربية في 1968 من خلال ولوجه إلى الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، ليتخرج منها بعد ثلاث سنوات من الدراسة سنة 1972 برتبة ملازم ثانٍ، قبل أن يحصل على رتبة ملازم أول سنة 1974.
وبعد سنة واحدة فقط من تخرجه أسندت إليه عدة مهام، من بينها قيادة عدة وحدات عسكرية ميدانية في المعارك التي خاضها الجيش المغربي في الصحراء ضد جبهة البوليساريو الانفصالية، والتي استمرت إلى حين توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في سبتمبر/ أيلول 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.
كذك راكم تجربة مكنته من المشاركة في عدد من المنجزات الاستراتيجية، والتي كان على رأسها المساهمة في بناء الجدار الأمني العازل، في حين ساعدته خبرته الميدانية وإلمامه التام بتضاريس الصحراء في أن يكون الشخص المؤهل للإشراف على القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية المغربية.