استهداف ناشط وانتشار أمني في الناصرية تزامناً مع دعوات تجدد الاحتجاجات

15 يناير 2021
دعوات للتظاهر اليوم الجمعة في الناصرية (أسعد نيازي/ فرانس برس)
+ الخط -

استهدف تفجير بعبوة ناسفة منزل أحد الناشطين في تظاهرات مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار (جنوب العراق)، في مؤشر على استمرار عمليات التهديد للناشطين في المدينة التي تستعد للخروج بتظاهرات اليوم الجمعة. 
وقالت مصادر محلية في ذي قار  إنّ مسلحين مجهولين فجّروا صباح الجمعة عبوة ناسفة محلية الصنع في منزل عبد الوهاب الحمداني، وهو أحد ناشطي تظاهرات ساحة الحبوبي في الناصرية، مؤكدة لـ "العربي الجديد" أن التفجير لم يتسبب بسقوط خسائر بشرية وخلّف أضراراً مادية فقط. 
وأشارت المصادر إلى أن الناصرية تشهد انتشاراً أمنياً منذ صباح الجمعة في عدد من مناطق المدينة بالتزامن مع دعوات تجدد الاحتجاجات اليوم، لافتةً إلى أن الانتشار تركز على محيط ساحة الحبوبي التي تمثل مكان الاحتجاج الرئيس في ذي قار، بالإضافة إلى طرق وجسور قريبة منها. 

 

وعبّر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم استهداف الناشط في تظاهرات الناصرية عبد الوهاب الحمداني. 
وحذّر الناشط ليث ناطق مما وصفها بـ"هدنة الخدعة القاتلة" في مدينة الناصرية، مبيناً أن عودة المتظاهرين إلى منازلهم قد تسهل اصطيادهم. 

 

وتتعرّض الحكومة العراقية إلى انتقادات بسبب عجزها عن وقف حالات الاغتيال والخطف والاستهداف والتهديد التي يتعرض لها الناشطون في ذي قار ومناطق عراقية أخرى. 
النائب فائق الشيخ علي انتقد في وقت سابق صمت الحكومة وعدم أخذ دورها بكشف القتلة والمجرمين الذين قتلوا الناشطين، وعرضهم على المحاكم، داعياً، في تصريح متلفز، إلى "مساندة ودعم التظاهرات الشعبية، التي تمثل الشعب، وتطالب بتوفير الحقوق، ووقف الانتهاكات. 

 

وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، قرّر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تشكيل لجنة "فريق أزمة الطوارئ" برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي للسيطرة على الأوضاع في الناصرية بعد اقتحام أنصار زعيم التيار الصدري ساحة الحبوبي بالمدينة، وإطلاق النار على المعتصمين فيها، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات، إلا أن الأوضاع الأمنية لم تستقر بعد وصول الفريق، نتيجة لحملات الاعتقال والتهديد التي تعرّض لها الناشطون في التظاهرات خلال الفترة الماضية.