العراق: هيئة "الحشد الشعبي" تعلن إنشاء ساتر ترابي قرب الحدود مع السعودية لـ"تأمين الصحراء"
أعلنت هيئة "الحشد الشعبي"، اليوم الأحد، عن إنشاء ساتر ترابي قرب منفذ عرعر الحدودي الذي يربط العراق بالسعودية، موضحة أن الساتر يمثل خطوة لتقطيع أوصال الصحراء أمام المجاميع الإرهابية.
وقالت الهيئة في بيان إن "قوات اللواء 26 بالحشد الشعبي شرعت، الأحد، بإنشاء ساتر ترابي يحاذيه خندق على طول الشريط الممتد من منفذ عرعر الحدودي وصولا إلى ناحية (بلدة) النخيب كمرحلة أولى، على أن تعقبه مراحل أخرى حسب خطة عملٍ وضعت لهذا الغرض، من أجل زيادة التحصينات الأمنية والحيلولة دون وقوع أي خرق أمني".
ولفتت إلى أن "الساتر يعد من الأعمال الاستراتيجية التي ينفذها اللواء 26 بالحشد الشعبي، والذي يهدف إلى تقطيع أوصال الصحراء أمام المجاميع الإرهابية، وقطع التواصل بين هذه المجاميع في الصحراء الغربية، وينهي إمكانية تواصلها مع صحراء الوسط والجنوب، ويعد واحدا من أهم الحواجز الأمنية التي تقام في العراق، كونه سيسهم في تأمين صحراء شاسعة تناهز مساحتها ثلث مساحة البلاد".
وبينت هيئة "الحشد الشعبي" أن "الساتر يبلغ طوله120 كيلو مترا وارتفاعه 3 أمتار وعرض قاعدته 4 أمتار، ويبلغ عمق الخندق 1.30 متر، وقد بلغت نسبة ما تم إنجازه من العمل 10% ".
ويرى عضو البرلمان العراقي محمد كريم، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تحد من عمليات التسلل، مبينا أن الخنادق والسواتر تعد من الحواجز التي يمكن أن تنشأ في مناطق الهجمات.
ولفت كريم إلى أن المناطق الحدودية والصحراوية تتطلب إجراءات أخرى، مثل تعزيزها بمنظومة كاميرات مراقبة، ونصب أبراج، وتسيير دوريات، وإنشاء مخافر، فضلا عن إجراء عمليات أمنية، مشددا على ضرورة استمرار جهود وقف تدفق العناصر الإرهابية.
وأشار إلى وجود حاجة لدعم الدولة لمحاولات تعزيز الأمن، داعيا إلى توفير الدعم اللوجستي في المناطق الحدودية والصحراوية.
وطالب النائب بإنشاء جدار عازل في المناطق التي تشهد هجمات متكررة، فضلا عن توفير طائرات مسيرة ومناطيد تتولى عمليات المراقبة، ووجود دعم فني وتقني من خلال الاتصالات لمنع تسلل عناصر تنظيم "داعش".
وأعاد انفجار سيارة مفخخة على الحدود العراقية -السعودية، مطلع العام الحالي، توجيه الأنظار إلى هذه المنطقة التي يسيطر عليها حرس الحدود العراقي، فضلا عن خليط من فصائل عراقية مسلحة.
ويقع معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، وأغلق بشكل كامل بعد حرب الخليج الأولى، عام 1991، إضافة إلى معبر آخر يعرف باسم معبر جميجم، ويقع بين بادية السماوة، جنوبي العراق، والسعودية.
وكان مقررا أن تتم إعادة افتتاح المعبر في سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب مسؤولين عراقيين قالوا حينها إن جميع الإجراءات الأمنية والفنية اكتملت بما فيها وصول ضباط الجوازات والجمارك والمفتشين إلى المنفذ، إلا أن المنفذ لم يفتتح حتى اليوم، من دون بيان أسباب ذلك.