استمع إلى الملخص
- الهجوم جاء قبل زيارة وفد عسكري عراقي إلى واشنطن لمواصلة المحادثات بشأن إنهاء التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة.
- رغم وقف كتائب حزب الله المدعومة من إيران هجماتها على القوات الأميركية، لم تسفر زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن عن نتائج حاسمة بشأن انسحاب القوات الأميركية.
قال مصدران عسكريان عراقيان لوكالة رويترز، الثلاثاء، إن طائرتين مسيرتين ملغومتين استهدفتا قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، والتي تستضيف قوات أميركية ودولية في غرب البلاد، في هجوم هو الأول على القوات الأميركية في العراق منذ أوائل فبراير/ شباط، عندما أوقفت فصائل متحالفة مع إيران هجماتها.
وأضاف المصدران أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات في الهجوم على قاعدة عين الأسد. وقال مسؤول عسكري عراقي إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرة مسيرة بالقرب من محيط القاعدة. وجاء الهجوم قبل أقل من أسبوع من زيارة متوقعة لوفد عسكري عراقي رفيع المستوى إلى واشنطن لمواصلة المحادثات بشأن إنهاء التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.
وكانت واشنطن وبغداد قد بدأتا، في يناير/ كانون الثاني، محادثات لإعادة تقييم انسحاب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، والذي تشكل عام 2014 للمساعدة في قتال تنظيم "داعش" بعد أن اجتاح أجزاء كبيرة من البلاد. وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن قذيفة استهدفت القاعدة على ما يبدو، لكن دون التسبب في خسائر بشرية.
وكانت كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران قد أعلنت، في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، إيقاف عملياتها ضد القوات الأميركية من أجل "عدم إحراج الحكومة العراقية"، موصية مقاتليها بـ"الدفاع السلبي مؤقتاً". وبعد قرار الكتائب وقف الهجمات، قال مسؤول عراقي في بغداد لـ"العربي الجديد"، إنّ القرار جاء عقب سلسلة اجتماعات بين الجماعة المسلحة وقيادات في الإطار التنسيقي، بتكليف من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، للضغط من أجل وقف العمليات العسكرية ضد الأميركيين، تجنباً لردود فعل كبيرة ومحتملة في العراق.
ولم تفض زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن لأي نتائج حاسمة بشأن ملف خروج القوات الأميركية من العراق، وهو المطلب الأساسي لحلفاء إيران، من قوى سياسية وجماعات مسلحة، بل على العكس تماماً، وردت إشارات في البيان العراقي الأميركي المشترك إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، دون أي إشارة لأي انسحاب عسكري أو إنهاء مهام التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن.
(رويترز، العربي الجديد)