- التحقيقات مستمرة دون معلومات قطعية حول سبب الانفجار، مع تأكيدات على وجود صواريخ وذخائر حساسة بالموقع وفرضية العدوان الخارجي قيد النظر.
- فصائل مسلحة تتهم القوات الأميركية والإسرائيلية بالوقوف وراء الانفجار، فيما تنفي السلطات العراقية وجود هجوم أو اختراق للأجواء، معلنة عن تحقيق رسمي وإجراءات محتملة ضد المقصرين.
رغم مرور أكثر من 24 ساعة على الانفجار العنيف الذي ضرب قاعدة كالسو العسكرية، تابعة للحشد الشعبي، جنوبي العاصمة العراقية بغداد، ليل الجمعة - السبت، لم تعلن السلطات عن نتائج التحقيق الذي أكدت، صباح أمس السبت، المضي به لمعرفة سبب الانفجار، وسط خشية من تسويف التحقيق وعدم كشف الحقيقة.
وقال مسؤول عسكري عراقي، اليوم الأحد، لـ"العربي الجديد" إن "أي معلومات قطعية بشأن التفجير لم تتوصل إليها فرق التحقيق"، مشيراً إلى أن "المعسكر كان يحتوي على صواريخ وذخائر حساسة تابعة للحشد الشعبي، لذا فإن فرضية تفجير عرضي قائمة حتى الآن، ومع ذلك التحقيقات متواصلة، ولا ينبغي تبنّي فرضية القصف الجوي من قبل وسائل الإعلام".
من جهته، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، كريم المحمداوي، لـ"العربي الجديد" إن "التحقيقات متواصلة من قبل فرق عسكرية واستخبارية منذ الأمس، وهناك شكوك كبيرة بأن الانفجار كان من خلال عدوان خارجي"، مشيراً إلى "شكوك بأن يكون العدوان قد جرى من قبل الكيان الصهيوني، كردة فعل على ضربات فصائل المقاومة ضد الكيان الغاصب طيلة الفترات الماضية"، وفقاً لتعبيره.
وبين المحمداوي أن "هناك تأنياً في التحقيقات لبيان الأسباب الحقيقية، لكن هناك اتفاقاً بأنه إذا جرى التأكد من وجود عدوان خارجي، فسيكون هناك إجراءات وخطوات حكومية لردع أي جهة تقف خلف ذلك، وإذا ما كان الحادث عرضياً فستكون هناك إجراءات بحق المقصرين أياً كانوا".
ووجهت فصائل مسلحة الاتهامات للقوات الأميركية وقوات الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء ما اعتبرته قصفاً جوياً استهدف القاعدة الأهم للفصائل المسلحة، لكن السلطات العراقية نفت ضمناً وجود أي هجوم أو اختراق للأجواء العراقية، وأعلنت فتح تحقيق في الانفجار.
وكانت قاعدة كالسو العسكرية، التي تضم مقر قيادة أركان الحشد الشعبي، قد شهدت ليل الجمعة - السبت انفجاراً ضخماً أدى لاندلاع حرائق في محيط منطقة الانفجار الذي سارعت بعض الفصائل العراقية إلى اتهام أميركا والاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عنه.
وكانت خلية الإعلام الأمني، التابعة للحكومة في بغداد، قد قالت، صباح أمس السبت، في بيان، إن الانفجار أدى لمقتل عنصر بالحشد الشعبي، وإصابة تسعة آخرين بالانفجار، معلنة عن تشكيل لجنة فنية عليا مختصة من الدفاع المدني والصنوف الأخرى ذات العلاقة لبيان أسباب الانفجار والحرائق في موقع ومحيط منطقة وقوعه.
من جهتها نفت كل من قوات التحالف الدولي في العراق، ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أي صلة بالانفجار، في رد واضح على تبني إعلام الفصائل الحليفة لطهران فرضية أن قاعدة كالسو تعرضت لقصف جوي من طائرة حربية.