أعلنت قيادة الجيش العراقي، اليوم الأحد، مقتل 17 عنصراً من تنظيم "داعش" بينهم قيادي وصفته بـ"البارز" خلال اشتباكات في محافظة الأنبار (غرباً).
وركزت القوات العراقية، أخيراً، على تفعيل الجهد الاستخباري وتنفيذ الضربات الجوية باستهداف تحركات عناصر تنظيم "داعش" بالمحافظات المحررة (ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار)، ضمن استراتيجية وضعتها لسلب عناصر التنظيم القدرة على تنفيذ الهجمات المباغتة، والتي نشطت خلال الشهرين الماضيين، وأوقعت ضحايا من عناصر الأمن.
ووفقاً لبيان للمتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء، اللواء يحيى رسول، فإن "جهاز مكافحة الإرهـاب شرع بواجب فجر اليوم الأحد لمطاردة عناصر داعش في منطقة عكاشات بصحراء محافظة الأنبار غربي البلاد، وأن وحدات الجهاز اشتبكت مع عناصر داعش، وتمكنت من قتل 17 عنصراً منهم، بينهم قيادي بارز جداً في التنظيم، وعناصر قيادية أخرى".
وأشار إلى أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أشاد بجهود جهاز مكافحة الإرهاب وكل من ساندهم في جهاز المخابرات، وكذلك قيادة العمليات المشتركة، في تنفيذ هذه العملية".
بيان
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) February 26, 2023
========
بتوجيه من القائد العام للقوات المُسلحة السيد @mohamedshia، وبإشراف مباشر من قبل رئيس جهاز مُكافحة الإرهـاب، شرع أبطال جهاز مُكافحة الإرهـاب بواجب فجر اليوم الأحد لمطاردة عصابات داعش الإرهابية في عكاشات بصحراء مُحافظة الأنبار غربي البلاد. pic.twitter.com/KPVylUUJmj
وكان جهاز مكافحة الإرهاب قد دخل في وقت سابق من اليوم، باشتباكات "ضارية" مع عناصر "داعش" في الأنبار، من دون أن يذكر أي تفاصيل.
وتتابع القيادات العسكرية في العراق الخطط الأمنية في المحافظات المحررة، ومنع بقايا "داعش" من تنفيذ هجماتها، ووصل اليوم الأحد، وفد أمني برئاسة رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يارالله، إلى كركوك، بزيارة تهدف للاطلاع على الوضع الأمني هناك.
وتخشى الحكومة العراقية من تراجع في الملف الأمني، لا سيما بعد الهجوم الأخير الذي وقع يوم الخميس ببلدة الطارمية في المحور الشمالي للعاصمة بغداد، والذي أوقع 10 قتلى وجرحى من الجيش، وهو ما يؤشر إلى هشاشة الخطط الأمنية، وإمكانية تنفيذ التنظيم تحركات وهجمات نوعية.
وكان السوداني قد وجه، الشهر الفائت، القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركتهم.