أعلنت السلطات الأمنية العراقية، فجر اليوم الجمعة، مقتل 5 عناصر من تنظيم "داعش" بضربة جوية نُفذت بأطراف محافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد.
ووفقاً لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، صدر بعد فجر اليوم الجمعة، فإنه "بعد مراقبة فنية ومتابعة من قيادة عمليات صلاح الدين وتخطيط وإشراف وتسخير الجهد الفني لخلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفذ صقور القوة الجوية ضربة جوية ناجحة أسفرت عن قتل 5 من العناصر الإرهابية، في أطراف وادي العظيم ضمن قاطع صلاح الدين".
من جهته، أكد ضابط رفيع في قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، أنّ "استراتيجية الضربات الجوية المتتابعة أسفرت عن قتل العديد من عناصر وقيادات التنظيم خلال الشهر الجاري، وهي ما نريد من خلالها إرباك صفوف التنظيم وسلبه القدرة على تنفيذ الهجمات".
وبيّن الضابط، مفضلاً عدم كشف هويته، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تأمين المساحات الشاسعة في تلك المحافظات، والتي تسجل تحركات للتنظيم، غير ممكن من دون العمل الاستخباري أولاً، ومن ثم الضربات الجوية، وهو ما سينهي تحركات التنظيم".
وأكد المتحدث أنّ "الاستراتيجية ستستمر، وقد أثبت الطيران العراقي قدرته على تنفيذ الضربات الدقيقة التي تحقق أهدافها".
وتُسجل بعض المحافظات العراقية تراجعاً أمنياً متواصلاً منذ أيام عدة، وسط مناشدات بإخراج الفصائل المسلحة المتنفذة من تلك المدن، والتي تتورط في عمليات وأنشطة مسلحة مختلفة.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد وجه، في يناير/ كانون الثاني الماضي، القيادات الأمنية بالتأهب وإجراء مراجعة شاملة للخطط العسكرية بعموم محافظات البلاد، خاصة المحررة منها، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لعناصر "داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم، وتحدّ من تحركاتهم.