شيع الفلسطينيون، بعد عصر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد الطفل عمرو لطفي خمور (14 عاماً)، بمسيرة شعبية وفصائلية جابت شوارع مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، وصولاً إلى مسقط رأسه بمخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم، حيث ووري جثمانه في الثرى بمقبرة شهداء المخيم.
واستشهد الطفل خمور ظهر اليوم الإثنين، متأثراً بإصابته بجروح خطيرة في رأسه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدها مخيم الدهيشة، فجر اليوم، واعتقال أحد الشبان ومتضامنة أجنبية.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد خمور من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، وسارت مسيرة على الأقدام باتجاه مخيم الدهيشة وصولاً إلى منزل عائلة الشهيد التي ألقت نظرة الوداع عليه.
محمولاً على الأكتاف وملفوفاً بعلم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نقل الشهيد إلى مسجد مخيم الدهيشة الكبير، حيث تم أداء صلاة الجنازة عليه بعد صلاة العصر، حيث جابت مسيرة شوارع الدهيشة قدر عدد المشاركين فيها بنحو ألف شخص، وصولاً إلى مقبرة شهداء المخيم، التي تقع بين قرية أرطاس والمخيم، حيث ووري جثمان الشهيد في الثرى.
ورفعت خلال التشييع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وردد المشاركون هتافات وطنية تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال وتدعو لتصعيد المقاومة وتمجدها.
وباستشهاد الطفل خمور، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 14 شهيدا، بينهم 4 أطفال.
في شأن منفصل، استولى مستوطنون، اليوم، على قطيع أغنام يقدر بنحو 90 رأسا خلال رعيها قرب تجمع عين العوجا، شمال مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية، بعدما هاجموا فتاة كانت ترعى الغنم هناك، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" المشرف العام لمنظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" حسن مليحات، الذي أشار إلى أن الفتاة تمكنت من الفرار قبل استيلاء المستوطنين على قطيع الأغنام، مستغلين غياب والدها راعي الأغنام.
وهاجم مستوطنون، اليوم الإثنين، عدداً من رعاة الأغنام في خربة طانا التابعة لأراضي بيت فوريك، شرق نابلس، شمال الضفة الغربية، بحماية جيش الاحتلال، إلا أن الأهالي تصدوا لهم.
على صعيد آخر، اقتحم مستوطنون، اليوم، المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
في سياق آخر، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، اعتقال الأسير مجد الوعري من بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، لحظة الإفراج عنه من سجن النقب بعد قضاء محكوميته البالغة 28 شهرا، كما اعتقلت الطفلين عامر أبو هدوان من بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وفايق ناصيف حبش (15 عاما)، من البلدة القديمة في القدس، واستدعت الطفل يوسف القباني للتحقيق، فيما اختطف "مستعربون" الطفل فراس البزلميط من حي رأس العمود، جنوب المسجد الأقصى، كما أصدرت محكمة الاحتلال قرارا بإبعاد الطفل مؤيد البلبيسي عن البلدة القديمة في القدس المحتلة لمدة أسبوعين.
على صعيد منفصل، هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، غرفة سكنية في بلدة بيت حنينا، شمال شرق القدس المحتلة، كما واصلت قوات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية أعمال التجريف والحفريات داخل "أرض الحمراء" التي استولى عليها المستوطنون في نهاية الشهر الماضي في بلدة سلوان.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 15 منشأة تجارية وصناعية قرب مدخل بلدة حزما، شمال شرق القدس، بحجة عدم الترخيص.
في شأن آخر، أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة سلفيت، شمال الضفة.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، قرب مدخل مخيم الجلزون، شمال رام الله، وسط الضفة، وأصيب عدة فلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، واعتقل أربعة آخرون، مساء اليوم الإثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم، بينما منعت قوات الاحتلال مزارعين من حراثة أراضيهم في قرية بيرين، جنوب الخليل، جنوب الضفة.