شيّع الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، جثامين أربعة شهداء في جنين وأريحا بالضفة الغربية قتلوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، احتجزت قوات الاحتلال جثمان أحدهم لأربعة أشهر، وآخر لـ16 يوماً.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيدين أحمد جمال توفيق عساف (19 عاماً)، وراني وليد أحمد قطنات (24 عاماً)، من أمام مستشفى ابن سينا الحكومي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وجاب بهما المشيعون شوارع مخيم ومدينة جنين، وصولاً إلى دوار جنين الرئيس.
بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد أحمد جمال توفيق عساف (كميل) إلى مسقط رأسه في بلدة قباطية جنوبي جنين، مع مسيرة مركبات، وعند وصول الجثمان إلى البلدة، نقل إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، بحسب ما أكده مدير إسعاف قباطية مصطفى كميل لـ"العربي الجديد".
عقب ذلك، انطلق المشيعون بالشهيد كميل محمولاً على الأكتاف وملفوفاً براية حركة "الجهاد الإسلامي" التي ينتمي إليها، وصولاً إلى مسجد صلاح الدين ببلدة قباطية، حيث صلي عليه، ظهر اليوم، ثم أكمل المشيعون طريقهم باتجاه مقبرة الحارة الشرقية من قباطية، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى.
من جانب آخر، شيّع الفلسطينيون جثمان الشهيد أبو قطنات، حيث نقل الشهيد من دوار جنين الرئيس بمسيرة على الأقدام محمولاً على الأكتاف ملفوفاً براية حركة "الجهاد الإسلامي" التي ينتمي إليها، وصولاً إلى منزل عائلته في مخيم جنين، التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه.
بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد أبو قطنات إلى ساحة ملعب مخيم جنين، وصلي عليه هناك، ظهر اليوم، ليحمله المشيعون بمسيرة جابت شوارع المخيم، وصولاً إلى مقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد"، رشاد أبو قطنات قريب الشهيد.
وتخلل تشييع جثماني الشهيدين كميل وأبو قطنات رفع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية وإطلاق نار من قبل مسلحين، ورددت هتافات وطنية تندد بجرائم الاحتلال وتمجد الشهيد.
واستشهد الشابان كميل وأبو قطنات، فجر اليوم، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما، خلال مواجهات واشتباكات مسلحة في بلدة قباطية جنوب جنين، وأصيب شاب آخر بجراح خطيرة في منطقة الصدر تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وكذلك جرى اعتقال الشاب علي حثناوي ومداهمة عدة منازل في محاولة لاعتقال عدد من الشبان لكنها فشلت في ذلك.
على صعيد آخر، شيع الفلسطينيون عصر اليوم جثمان الشهيد عارف عبد الناصر لحلوح (22 عاما)، بعد أن سلمت قوات الاحتلال جثمانه. وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، وصولاً لمنزل عائلة الشهيد، التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
بعد ذلك، صلي عليه في مسجد مخيم جنين الكبير، وحمله المشيعون على الأكتاف ملفوفاً براية حركة "حماس" التي ينتمي إليها، وجابوا به شوارع مخيم جنين وصولاً لمقبرة شهداء المخيم، حيث ووري جثمانه في الثرى، وتخلل التشييع رفع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية وترديد هتافات وطنية تؤيد المقاومة وتندد بجرائم الاحتلال.
واستشهد لحلوح في 25 يناير/ كانون الثاني 2023، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه بزعم تنفيذه عملية طعن قرب مستوطنة "كدوميم" المقامة على أراضي شرقي قلقيلية شمالي الضفة، ثم احتجزت جثمانه حتى تسليمه، قبل عصر اليوم، لهيئة الشؤون المدنية الفلسطينية على معسكر سالم المقام غربي جنين.
من جانب آخر، شيع الفلسطينيون، ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد سليمان عايش عويض (20 عاماً)، في مسقط رأسه بمخيم عقبة جبر جنوبي مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، بعد 16 يوماً من احتجاز جثمانه، قبل تسليمه إلى عائلته عبر هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" الصحافي مهران براهمة من أريحا.
ومن أمام مستشفى أريحا الحكومي انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد محمولاً على الأكتاف وملفوفاً بعلم فلسطين، بمسيرة راجلة، وصولاً مخيم عقبة جبر، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن هناك نقل إلى مقبرة المخيم، حيث صلي عليه ووري الثرى، فيما تخلل التشييع رفع أعلام فلسطين ورايات حركة فتح التي ينتمي إليها الشهيد، وسط ترديد هتافات وطنية تندد بجرائم الاحتلال وتمجد الشهداء.
ومع تسليم جثمان الشهيد عويض يبقي 5 شهداء تحتجزهم قوات الاحتلال من مخيم عقبة جبر بعد استشهادهم، إذ استشهد منذ مطلع العام 9 شبان من المخيم.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري حتى الآن، إلى 136 شهيداً، فيما لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين 130 شهيداً منذ عام 2015، منهم جثامين 12 من الأسرى الشهداء، بالإضافة إلى 256 شهيداً في مقابر الأرقام، بحسب بيانات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.