شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين الشابين خيري شاهين وحمزة مقبول، في مسقط رأسهما بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من استشهادهما خلال اشتباك خاضاه مع قوات الاحتلال في بلدة نابلس القديمة.
وانطلق موكب تشييع جثماني الشهيدين (في الثلاثينيات من عمرهما) من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، وصولاً إلى ميدان الشهداء في المدينة، حيث تمّ أداء صلاة الجنازة عليهما.
بعد ذلك، نُقل الجثمانان إلى منزليهما في البلدة القديمة من نابلس، حيث ألقت عائلتاهما نظرة الوداع الأخيرة عليهما، وفي مشهد مؤثر، حُمل والد الشهيد شاهين، وهو مريض، على أكتاف الشبان، ليلقي نظرة الوداع على ابنه ويقبّله.
وجاب المشيعون شوارع البلدة القديمة في نابلس وهم يحملون الشهيدين، باتجاه المقبرة الشرقية من المدينة، حيث ووريا الثرى.
وتخلّل التشييع الذي شارك فيه نحو ثلاثة آلاف فلسطيني ترديد هتافات وطنية تمجد الشهداء، وتحيي المقاومة، وترديد تكبيرات، كما أطلق مسلحون النار في الهواء تحية لأرواح الشهداء.
واستشهد الشابان شاهين ومقبول بعد اشتباك مسلّح مع جيش الاحتلال الذي حاصر ديوان مقبول في حارة الفقوس في البلدة القديمة بنابلس، واشتبك مع الشابين اللذين رفضا تسليم نفسيهما للاحتلال، لتنتشلهما طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني وهما مصابان بعشرات الرصاصات في الرأس والوجه وأنحاء الجسد.
وتخلل اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس اندلاع مواجهات، وبعد تنفيذ عملية الاغتيال بحق الشابين، انسحبت من مدينة نابلس، عقب اعتقال ثلاثة شبان.
وباستشهاد المقاومين شاهين ومقبول يصل عدد شهداء فلسطين منذ بداية العام إلى 200 شهيد، بينهم: 160 شهيداً في الضفة الغربية والقدس، و37 شهيداً في قطاع غزة، 3 شهداء من الداخل، بحسب منظمات حقوقية.
ومنذ بداية العام، قتل الاحتلال نحو 70 مقاوماً مسلحاً، سواء بعمليات اغتيال مستهدفة، أو في اشتباكات، أو بعد عمليات إطلاق نار.