شيّع مئات الفلسطينيين، اليوم الإثنين، جثمان الشهيد صالح صبرة (22 عامًا)، بمسقط رأسه في مخيم عسكر القديم في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من استشهاده برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلق المشيعون من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، إلى ميدان الشهداء وسط المدينة بعد أن أقامت له قوى الأمن الفلسطينية جنازة عسكرية، ثم نقل جثمان الشهيد بمركبة إسعاف ومسيرة مركبات إلى مخيم عسكر القديم، حيث ألقيت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وقال الناشط محمد الصيرفي لـ"العربي الجديد"، إن المشيعين أدوا صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في مسجد مصعب بن عمير في مخيم عسكر القديم، وحملوه على الأكتاف ملفوفًا بعلم فلسطين، وجابوا به طرقات المخيم، وصولاً إلى مقبرة شهداء المخيم، حيث ووري جثمانه في الثرى. ووفق الناشط الصيرفي، عم الحداد والإضراب، المخيم.
وكان الشهيد قد سقط برصاص قوات الاحتلال بينما كان متوجهًا إلى عمله، بالتزامن مع اقتحامها للمخيم صباح اليوم، وأخذها قياسات تمهيدا لهدم منزل عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ عملية إطلاق النار في حوارة جنوب نابلس، والتي أدت إلى مقتل 3 مستوطنين في فبراير/شباط الماضي.
وكانت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، اندلعت عقب اقتحام المخيم، حيث أكدت "كتيبة نابلس" التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي استهداف قوات الاحتلال وآلياته بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 152 شهيداً، بينهم 33 شهيدا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 35 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، فيما أصابت شرطة الاحتلال فلسطينيًا خلال مطاردة مركبته جنوب الخليل.
في سياق آخر، أعاد نشطاء فلسطينيون بناء مدرسة "التحدي 5" في منطقة جب الذيب بقرية بيت تعمر شرقي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، للمرة الثانية خلال أسبوع، بعد هدمها من قبل قوات الاحتلال.
إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، فلسطينيًا من قرية الجلمة شمال شرق جنين بالاستيلاء على أرضه لصالح إقامة مقطع من جدار الضم والتوسع العنصري.
من جانب آخر، أصيب شابان فلسطينيان بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل، بحسب تصريحات للناشط الإعلامي في البلدة محمد عوض.
وهدمت قوات الاحتلال، اليوم، سلاسل حجرية، وجرفت مزروعات في خلة العيدة قرب جبل جوهر في الجزء الجنوبي من مدينة الخليل، فيما حطم مستوطنون، النصب التذكاري لرئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان السابق الشهيد زياد أبو عين في قرية ترمسعيا شمال رام الله، وذلك للمرة الثانية، كما حطموا عدداً من أشجار الزيتون.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيل مدخلي قرية المغير شرقي رام الله، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما أجبرهم على سلوك طرق طويلة، فيما كان طفل قد أصيب أمس، بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وخمسة أطفال آخرين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات شهدتها القرية.
على صعيد آخر، اعتدى مستوطنون، مساء الأحد، على رعاة أغنام في خربة مغاير العبيد بمسافر يطا جنوب الخليل، وحطّموا عددا من الأشجار، بينما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، بطرد عائلات فلسطينية من مساكنها في حمصة الفوقا بالأغوار الفلسطينية، بحجة إجراء تدريبات عسكرية.
وقطع مستوطنون، أمس الأحد، العشرات من أشجار الزيتون واللوزيات، وهدموا سلاسل حجرية، في قرية حوسان غرب بيت لحم، فيما أجبرت قوات الاحتلال فلسطينيا على هدم غرفة سكنية في منزل عائلته ببلدة جبل المكبر في القدس، بحجة عدم الترخيص.
في سياق منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته.