شيع آلاف الفلسطينيين، عصر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد يوسف نواف محارب (22 عاماً)، حيث ووري في الثرى في مسقط رأسه ببلدة عبوين، شمال رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد ساعات من الإعلان عن استشهاده صباح اليوم.
وقال رئيس بلدية عبوين ناجي حمد، لـ"العربي الجديد"، إن الآلاف من أهالي عبوين والقرى والبلدات المجاورة شاركوا في تشييع جثمان الشهيد، الذي استشهد صباح اليوم متأثرًا بإصابته التي كان قد أصيب بها قبل 74 يومًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي المتفجر خلال مواجهات شهدتها بلدة سنجل المجاورة ضمن المواجهات التي اندلعت نصرة للقدس والمسجد الأقصى. ودخل الشاب محارب في غيبوبة منذ ذلك الحين، إلى أن أعلن عن استشهاده صباح اليوم.
وأوضح حمد أن الشاب يوسف محارب أصيب برصاصة متفجرة في النخاع الشوكي، ودخل في غيبوبة ولم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياته، إلى أن أعلن عن استشهاده صباح اليوم.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله حيث كان يعالج، وأقيمت له جنازة عسكرية من قبل الأمن الفلسطيني. وبعدها حمله الشبان على الأكتاف وجابوا به في مسيرة وصلت إلى ميدان المنارة، وسط مدينة رام الله، ثم نقل بواسطة سيارة إسعاف تزامنًا مع مسيرة سيارات باتجاه مسقط رأسه في عبوين.
وعند وصول جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه في بلدة عبوين، ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، في أجواء من الحزن، ثم نقل إلى مسجد عبوين الكبير، وأديت على جثمانه صلاة الجنازة بعد صلاة عصر اليوم.
وفي أجواء من الحزن على فراق الشهيد والغضب على جريمة الاحتلال بقتله، رفع المشيعون جثمان الشهيد الذي لُف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابت مسيرة شارك فيها آلاف الفلسطينيين شوارع عبوين وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية، وكذلك على وقع الأغاني الوطنية والهتافات الوطنية التي تندد بجريمة الاحتلال وتمجد الشهيد، ثم ألقيت العديد من الكلمات لشخصيات وقيادات فلسطينية مجدت الشهيد ونددت بجريمة الاحتلال.
وصباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب يوسف محارب في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في رقبته قبل أكثر من شهرين في بلدة سنجل المجاورة، حيث أصيب في الفقرتين الخامسة والسابعة، ما أحدث ضرراً بنخاعه الشوكي.