القضاء على ثلاثة مسلحين إثر اشتباك مسلح مع الجيش الجزائري

28 يوليو 2024
خلال استعراض للجيش في الجزائر، 5 يوليو 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اندلع اشتباك بين الجيش الجزائري ومجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة" في منطقة العطاف، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين ومدني، وإصابة آخر.
- أغلقت القوات الطريق العام لحماية المدنيين، واسترجعت قطعتي سلاح وكمية من الذخيرة، مؤكدة عزمها على تعقب المسلحين.
- يُرجح أن المسلحين من بقايا تنظيم القاعدة، وهو ثاني حادث أمني في المنطقة منذ إبريل، وثالث ظهور لمسلحي القاعدة منذ اعتقال قيادتهم في مارس 2022.

اندلع اشتباك بين قوات من الجيش الجزائري ومجموعة مسلحة تتبع تنظيم "القاعدة" الإرهابي ليلة السبت - الأحد، في منطقة العطاف بولاية عين الدفلى، 160 كيلومتراً غرب العاصمة الجزائرية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين من المجموعة، فيما تواصل قوات الجيش عملية تمشيط واسعة في المنطقة لملاحقة عناصر آخرين.

وجرى تداول شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر المسلحين الثلاثة الذين قضت عليهم قوات الجيش الجزائري، بينما أكدت مصادر محلية مقتل مدني وإصابة آخر كانا قرب مسرح الاشتباك. وقبل ذلك، أغلق الجيش الجزائري الطريق العام الذي يربط بين بلدة العطاف وسيدي بوعبيدة مؤقتاً في وجه حركة المرور، حماية للمدنيين وتجنباً لإصابتهم، إلى حين تحييد خطر المسلحين.

من جهتها، كشفت وزارة الدفاع الجزائرية، صباح اليوم الأحد، هوية المسلحين الثلاثة الذين قُضي عليهم وهم: دبار بومدين وحمناش إبراهيم وعلالي محمد، مؤكدة في بيان استرجاع قطعتي سلاح وكمية من الذخيرة كانت بحوزتهم وأغراض أخرى. وذكر المصدر نفسه أن "هذه العملية تؤكد يقظة وحدات الجيش وعزمها على تعقب هؤلاء المجرمين عبر كامل التراب الوطني، حتى القضاء النهائي عليهم"، بحسب ما جاء في البيان.

ويرجح أن يكون العناصر المسلحون الذين قُضي عليهم من بقايا تنظيم القاعدة التي تتمركز غربي الجزائر، وترفض الاستجابة لنداء كان قد وجهه مفتي الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لسلوس مدني، المعروف باسم عاصم أبو حيان (كان يشرف على النشاط الإرهابي غربي الجزائر)، بعد استسلامه للجيش في مارس/ آذار 2022 ، لوقف العمل المسلح وتسليم الأسلحة إلى السلطات.

ويعد هذا الحادث الأمني هو الثاني من نوعه في المنطقة نفسها منذ إبريل/ نيسان الماضي، وهو ثالث ظهور لمسلحي "القاعدة" في شمال البلاد منذ اعتقال قيادة "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في شمال الجزائر، بمن فيهم مفتي التنظيم عاصم أبو حيان في مارس/ آذار 2022.

وكانت قوات الجيش الجزائري قد قضت في السابع من يوليو/ تموز الجاري على مسلحين من تنظيم "القاعدة"، وقبل ذلك، في 26 إبريل الماضي، كانت وحدة من الجيش قد قضت على المدعو أبو ضحى، أحد العناصر الذين ينشطون في صفوف الجماعات المسلحة منذ 18 عاماً، في منطقة وادي الفضة بولاية الشلف غربي الجزائر، القريبة من منطقة الاشتباك الذي جرى الليلة.

كذلك، كان الجيش قد اعتقل أربعة مسلحين خلال عملية تمشيط في منطقة عين القصرية ببلدة برج الأمير عبد القادر بولاية تيسمسيلت غربيّ البلاد. ويرجح أن يكون المسلحون الذين قُضي عليهم الليلة في عين الدفلى من بقايا "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" التي ما زالت تتمركز في منطقة غرب الجزائر.

المساهمون