القطاع الصحي على رأس الوعود الانتخابية للزعيم العمالي كير ستارمر

ألقى زعيم "حزب العمال" البريطاني المعارض، كير ستارمر، اليوم الإثنين، خطاباً "تمهيدياً" فصّل فيه كيفية الوفاء بتعهداته في حال فاز حزبه في الانتخابات العامة المقبلة، وقد تركزت وعوده حول أبرز الملفات العالقة وخاصة القطاع الصحي وهو الأكثر تأثراً وانهياراً بين القطاعات الأخرى، فضلاً عن أنه من أكثر القطاعات التي تعكس "إخفاقات" حزب المحافظين الحاكم.

وتزامن الخطاب مع عودة رئيس الوزراء، ريشي سوناك، إلى لندن بعد أسبوع حافل باللقاءات والمشاورات والاتفاقيات، فيما لا يبدو أن ملايين الناخبين معنيون بالاتفاقيات المشتركة مع اليابان ولا بالتعهدات السياسية والأمنية والعسكرية في ملف الغزو الروسي على أوكرانيا على هامش قمة مجموعة السبع بهيروشيما اليابانية، ولا حتى بالموقف الرسمي "الرخو" تجاه الصين.

وكما فعل سوناك عند وصوله إلى "داونينغ ستريت" مطلقاً 5 وعود، تعهّد ستارمر بخمس مهام سيحققها في حال وصوله إلى الزعامة هي:

1. تحقيق أعلى نمو مستدام في مجموعة الدول السبع
2. بناء خدمة صحة وطنية قادرة على تلبية احتياجات المستقبل
3. إرساء الأمان في شوارع بريطانيا
4. إزالة الحواجز أمام الفرص في كل مرحلة من المراحل
5. تحويل بريطانيا إلى "قوة عظمى" في مجال الطاقة النظيفة

وأسهب ستارمر في شرح خططه المتعلقة بالقطاع الصحي، متعهداً أولاً باستعادة قدرة المسعفين على الوصول إلى مرضى السكتات القلبية في غضون سبع دقائق على أبعد تقدير، وتقليص مدة الانتظار في مراكز الطوارئ إلى أربع ساعات على الأكثر، بعد أن عانى المرضى من 12 ساعة انتظار في الكثير من الأحيان، بمن فيهم كبار السن والمحتاجون إلى رعاية عاجلة وطارئة.

Launching Labour’s NHS mission, @Keir_Starmer puts #cancer top of the agenda as one of the ‘three big killers’ which he would make a litmus test of NHS recovery and improvement pic.twitter.com/jXWkerqyWe

— Steven McIntosh (@StevenHMcIntosh) May 22, 2023

واعتبر أن "معدل الرضا" بين أطباء القطاع العام سيكون هو الأعلى على الإطلاق في ظل حكومة "حزب العمال". وكانت مسألة "عدم المساواة" في الحصول على الرعاية الصحية وبالتالي في متوسط العمر، هي ثاني البنود التي تحدّث عنها ستارمر خلال إسهابه في شرح مشكلات هذا القطاع الحيوي وطرح الحلول المناسبة متعهداً "بتحسين متوسط العمر للجميع" والحدّ من اتساع الفجوة في الحصول على الرعاية الطبية بين مناطق إنكلترا المختلفة.

تقارير دولية

التحديثات الحية

ريشي سوناك يتراجع عن وعوده بإغلاق المعاهد الصينية في بريطانيا

كما وعد ثالثاً بمواجهة "القتلة الثلاثة"؛ أي النوبات القلبية، وأمراض الشرايين والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية، وتقليص معدّلها بمقدار الربع خلال عقد من الزمن، إضافة إلى تشخيص 75 بالمئة من جميع أنواع السرطان من المرحلتين الأولى والثانية. وأخيراً، تحدث ستارمر عن معدلات الانتحار العالية بين الرجال الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً قائلاً: "الانتحار هو أكبر قاتل والمهدّد الأول لحياة الشباب في بلادنا" متعهداً بالسيطرة على ارتفاع نسبه عبر مواجهة أسبابه وحلحلتها.

يُذكر أن انهيار القطاع الصحي خيّم على انتخابات المجالس المحلية بداية الشهر الجاري، حيث أدت الأزمة المتفاقمة إلى خسارة "حزب المحافظين" أكثر من ألف مقعد في جميع أنحاء إنكلترا، بما فيها المعاقل المحافظة تاريخياً. ويظل معدل أعمار الناخبين في المناطق المعروفة تقليدياً على أنها محافظة، مرتفعاً نسبياً ما يجعلهم أكثر حاجة للخدمات الصحية وأكثر تأثراً بتراجعها وانهيارها.