القوات الأميركية تقصف مواقع لمليشيات تابعة لإيران شرقي سورية

15 أكتوبر 2024
آليات عسكرية أميركية في دير الزور، 13 أغسطس 2023 (عمر الديري/الأناضول)
+ الخط -

كثفت القوات الأميركية، العاملة تحت مظلة التحالف الدولي، قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع ومقرات عسكرية في سورية تستولي عليها مليشيات تابعة لإيران وقوات النظام السوري في ريف محافظة دير الزور (شرق)، رداً على استهداف قاعدة عسكرية للتحالف.

وقال الناشط وسام العكيدي، من أهالي ريف محافظة دير الزور، لـ "العربي الجديد" إن القوات الأميركية المنتشرة ضمن قواعد التحالف العسكرية استهدفت، ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، مواقع ومقرات عسكرية مشتركة بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية في كلٍ من قرى المريعية ومراط والجفرة وحويجة صكر وأطراف مطار دير الزور العسكري بريف محافظة دير الزور الشرقي والشمالي.

أضاف العكيدي أن القصف الأميركي جاء رداً على هجوم بطائرة مُسيّرة انتحارية حاولت استهداف قاعدة حقل "كونيكو" من قبل المليشيات الإيرانية الموجودة على الجهة المقابلة، مؤكداً أن المضادات الجوية أسقطت الطائرة قُبيل وصولها إلى القاعدة. ولفت إلى أن الطائرة المُسيّرة تم إطلاقها من محيط مقر عسكري لـ"الفرقة الرابعة" المدعومة من إيران، في بلدة مراط بريف دير الزور الشمالي الشرقي.

وكان خمسة ضباط من قوات النظام السوري قُتلوا خلال الأسبوع الفائت، بينهم ضابطان برتبة عميد، إضافة إلى مقتل عناصر آخرين كانوا برفقتهم جراء استهداف القوات الأميركية مقرات عسكرية في القرى السبع (الحسينية، والصالحية، وحطلة، ومراط، ومظلوم، وخشام، وطابية) الواقعة شرقي نهر الفرات، واستهداف أطراف مطار دير الزور العسكري، رداً على استهداف المليشيات الإيرانية لقاعدة حقل "كونيكو" بطائرات مُسيّرة وصواريخ.

مركز للتسوية جنوبي سورية

في سياق منفصل، افتتح فرع الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري الأمنية)، أمس الاثنين، مركز "تسوية" في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي جنوبي سورية للمنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية إضافة إلى المدنيين. وقالت إذاعة "شام إف إم"، المقربة من النظام، إنه جرى افتتاح مركز تسوية في مدينة جاسم وتشمل المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية وحملة السلاح الذين يرغبون بتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم.

وشهدت مدينة جاسم خلال الأشهر الأخيرة مواجهات بين الفصائل المحلية، انتهت بتدخل اللواء الثامن التابع لفرع الأمن العسكري واللجنة المركزية في ريف درعا لحل الخلاف، وأجرى النظام العديد من التسويات الأمنية في المحافظة منذ عام 2018 وسط استمرار حالة الانفلات الأمني وانتشار السلاح والاغتيالات.

المساهمون