القوات العراقية تتحدث عن توسيع نطاق سيطرتها على الحدود مع سورية

13 أكتوبر 2021
أجرت القوات العراقية عمليات عسكرية متتابعة لضبط أمن الحدود مع سورية (فرانس برس)
+ الخط -

قالت القوات العراقية، اليوم الأربعاء، إنها تمكنت من توسيع سيطرتها التامة على الشريط الحدودي مع سورية، مؤكدة منعها عمليات التسلل لعناصر تنظيم "داعش" من وإلى العراق

ووفقا لبيان أصدره قائد قوات حرس الحدود العراقية، الفريق الركن حامد الحسيني، فإن "القوات باشرت بتحصين الحدود العراقية السورية، وإكمال الأسيجة المانعة في الجانب الحدودي سنجار وربيعة (تابعة لمحافظة نينوى)"، مؤكداً أن "قوات حرس الحدود قطعت شوطا كبيرا في تأمين الحدود العراقية السورية من الجهة الشمالية الغربية لمحافظة نينوى". 

وأضاف أن "الحدود تنعم حاليا بحالة من الاستقرار الأمني وقطع أغلب عمليات التسلل الإرهابي والتهريب، وقد تمت السيطرة على الشريط الحدودي بشكل كامل". 

وخلال العام الحالي، أجرت القوات العراقية، عمليات عسكرية متتابعة لضبط أمن الحدود مع سورية، ضمن محافظتي الأنبار ونينوى، تضمنت نشر وحدات عسكرية واستبدال أخرى، ونصب أبراج وكاميرات مراقبة وغير ذلك من الإجراءات، كما نفذت عمليات عسكرية بإسناد من قبل الطيران العراقي، لمنع عمليات تسلل. 

من جهته، أكد ضابط بقيادة العمليات المشتركة العراقية، أن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها قرب الحدود مع سورية، والعمليات العسكرية هدفت الى منع عمليات تسلل عناصر "داعش" من وإلى العراق. 

وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "الخطط التي اتخذت لمنع تسلل عناصر التنظيم، جاءت مكملة لإجراءات سابقة نفذت على الشريط الحدودي، إذ سبق أن نفذت القوات خطة للانتشار العسكري وحفر خندق حدودي، ونصب كاميرات مراقبة، فضلا عن المراقبة الجوية، والتي حجمت من عمليات التسلل الى العراق". 

وأضاف أن "الخطط التي اتبعتها القوات بضبط الحدود، مستمرة على الرغم من السيطرة عليها، وقد تمكنت قواتنا من الإطاحة بعشرات من عناصر التنظيم حاولوا التسلل الى البلاد عبر الحدود خلال الأشهر الأخيرة"، مشيراً إلى أن "الحكومة تولي ملف الحدود مع سورية أهمية كبيرة، وأنها وضعت خططا مشددة لضبطها، سيما أن إجراءات الجانب السوري ضعيفة جدا عند الحدود". 

ومنذ مطلع مايو/ أيار الماضي، بدأت القوات العراقية بحفر خندق شقي يفصل بين حدود البلدين، ومن ثم تزويده بأبراج وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، لمنع عمليات التسلل. والخندق بعرض 3 أمتار، وعمق 3 أمتار كذلك، وقد تم إنجاز 140 كيلومترا منه حينذاك.

ويُعدّ ملف الحدود العراقية مع سورية التي تمتد لأكثر من 600 كيلومتر، أحد أبرز الملفات الأمنية التي تواجهها البلاد، إذ تسبب كثيراً في عمليات تسلّل لمسلحي التنظيم في عمليات واعتداءات إرهابية يذهب ضحيتها مدنيون وأفراد أمن.

المساهمون