أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي يزور بريطانيا ضمن جولة أوربية شملت فرنسا وألمانيا، أن بلاده ستخوض مفاوضات مهمة مع واشنطن بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية بشأن سحب إضافي للقوات الأميركية من العراق وشروط إعادة انتشارها.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان"، أمس الخميس، عن الكاظمي قوله إن الجميع يبحث عن فرصة للحوار، مبينا أن العراق يبحث عن فرصة لتجاوز هذه القضية الحساسة وتداعياتها أيا كان ساكن البيت الأبيض.
وأوضح الكاظمي أنه مجبر على تحقيق توازن صعب بين أميركا وإيران، مبينا أنه يفضل السير في الوسط.
Iraq's prime minister says country on tightrope between US and Iran https://t.co/GdBxB4otSX
— Guardian US (@GuardianUS) October 22, 2020
وتابع "أنا على حبل بين بنايتين شاهقتين، لست مطالبا بالسير على الحبل فقط، بل أن أركب دراجة على الحبل، أرقص يوميا مع الثعابين، ولكني أبحث عن مزمار للسيطرة على الثعابين "، مؤكدا أن الصبر أفضل من الانجرار إلى فوضى دموية، وأن ألف عام من الحوار أفضل من لحظة لتبادل إطلاق النار.
وتعهد بعدم السماح بوجود أي سلاح خارج إطار الدولة، مبينا أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال يشكل تهديدا يوميا في العراق.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يلتقي الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني أمير ويلز ، في قصر كلارانس هاوس الملكي بلندن. pic.twitter.com/JKZvLsaYvS
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) October 22, 2020
وبحث رئيس الوزراء العراقي أمس الخميس مع نظيره البريطاني، بوريس جونسون، العلاقات الثنائية بين البلدين، والمضي في التعاون الاستراتيجي، كما ناقش اللقاء "القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستعراض مجمل المستجدات والمواقف السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يخدم السلم والاستقرار المحلي والإقليمي".
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يلتقي في العاصمة البريطانية لندن رئيس الوزراء البريطاني @BorisJohnson . pic.twitter.com/JWeZRJkzJT
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) October 22, 2020
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي فقد تم "الاتفاق على المزيد من التعاون بين بغداد ولندن، في مجال محاربة الإرهاب، وأيضا في المجال السياسي والاقتصادي، في ظل ما يواجهه العراق من تحديات اقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية وتداعيات جائحة كورونا، والمضي قدما لتعاون استراتيجي بين العراق والمملكة المتحدة، يشمل محاور متعددة".
كما التقى الكاظمي خلال زيارته إلى لندن بعدد من رؤساء الشركات البريطانية في مختلف المجالات والقطاعات بحسب بيان حكومي قال إن رئيس الوزراء أكد "حرص الحكومة العراقية على توفير البيئة الصحية والمناخات المناسبة للشركات المستثمرة العاملة في عموم البلاد"، موضحا أن بلاده تخطط اليوم لتعظيم فرص الاستثمار وتوسيعها في ظل حاجة البلاد الفعلية إلى دخول المستثمرين في العديد من المشاريع الخدمية والقطاعية، التي من شأنها أن تدفع بعجلة الاقتصاد العراقي الى الأمام، وتوفر المزيد من فرص العمل لأبناء الشعب العراقي.
وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، أن زيارة الكاظمي إلى بريطانيا تاريخية ومفصلية ومهمة، موضحا في مقابلة متلفزة أن الزيارة تأكيد للعلاقة الاستراتيجية المهمة بين العراق وبريطانيا.
ولفت إلى أن حوارات اليومين الماضيين جاءت لتعزيز هذه العلاقة، موضحا أن الزيارة جاءت من أجل التوصل إلى اتفاق شراكة مع بريطانيا في مختلف المجالات.