من المنتظر أن تصوّت الهيئة العامة في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على عزل النائب عوفر كسيف، عضو "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، على خلفية دعمه دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل، وتتهمها فيها بارتكاب عمليات "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين خلال حربها على قطاع غزة.
ويحتاج قرار عزل كسيف إلى 90 صوتاً، يبدو أنها غير متوفرة حتى الآن، رغم توقيع 85 عضو كنيست على طلب عزله، والذي تقدّم به النائب عوديد فورير، من حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان.
ويسمح قانون أساس الكنيست للهيئة العامة بعزل نواب في حالة التحريض على العنصرية أو دعم كفاح مسلح ضد إسرائيل، فقط.
وقال زعيم المعارضة ورئيس حزب "هناك مستقبل"، يئير لبيد، قبل نحو أسبوعين، رداً على سؤال طرحته صحيفة "هآرتس"، إنه سيكون لدى أعضاء حزبه حرية التصويت بشأن الإطاحة بالنائب كسيف، مضيفاً أنه لا ينوي التصويت مع القرار.
وأوضح لبيد أنه يجب إطاحة كسيف من الكنيست، ولكن القانون الراهن لا يشمل الأدوات المناسبة للقيام بذلك.
وذكرت الصحيفة نفسها، اليوم الاثنين، أن معظم أعضاء حزب "هناك مستقبل" سيصوتون ضد قرار العزل وفقاً للتقديرات أو سيتغيّبون عن الجلسة، في حين أشارت إلى أن حزب "المعسكر الرسمي" الذي يتزعمه بني غانتس، لم يتخذ قراره بعد، ولكن يبدو أنه سيمنح حرية التصويت لنوابه.
وحاول حزب "إسرائيل بيتنا" الأسبوع الماضي، ممارسة ضغوط على لبيد وغانتس من أجل التصويت مع قرار الإطاحة، بحجة أن كسيف "داعم للإرهاب".
وبحسب بيانات الحزب المذكور، هناك 76 نائباً ينوون التصويت لصالح قرار عزل كسيف، فيما لم يعلن 20 موقفهم بعد، ويعارض 24 الخطوة.
وأشارت نقاشات جرت في لجنة الكنيست في الأسابيع الأخيرة، إلى أن الطلب الذي تقدّم به النائب فورير لا يتلاءم مع قانون العزل الذي وضع عام 2016. وفي جميع الحالات حتى لو تم التصويت على عزل كسيف يمكنه التوجّه إلى المحكمة العليا ضد القرار، والتي قد تقوم بدورها بإلغائه.
يأتي تصويت الهيئة العامة بعد أن صوتت اللجنة البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي، في 30 يناير/كانون الثاني، لصالح عزل النائب عوفر كسيف لتأييده دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وقال الكنيست في تصريح مكتوب إنه "تم إجراء تصويت اللجنة في ختام نقاش ساخن استمر على مدى يومي الاثنين والثلاثاء، وأيد 14 عضوا الطلب، وصوت اثنان ضده".
وسبق أن حذّرت عدة جهات إسرائيلية من أن عزل كسيف يمس بحرية التعبير لدى أعضاء الكنيست.