صادق مجلس الشيوخ الأميركي بالأغلبية، اليوم الجمعة، على تعيين الجنرال المتقاعد لويد أوستن لمنصب وزير الدفاع، ليكون أول رجل من أصل أفريقي يقود البنتاغون، بعدما كان أول رجل من أصل أفريقي يتولى القيادة المركزية للجيش الأميركي، المعنية بمنطقة الشرق الأوسط.
وصوّت 93 من السيناتورات في المجلس لصالح تعيين أوستن الذي تقاعد من الجيش عام 2016، مقابل رافضين اثنين فقط.
وأوستن، الذي تقاعد في 2016، هو أول أميركي من أصول أفريقية يدير وزارة الدفاع. وكان لا بد من منحه إعفاءً من قانون يلزم وزير الدفاع بالانتظار سبع سنوات بعد الخدمة الفعلية قبل تولي المنصب.
ووافق مجلس النواب على التنازل عن هذا الشرط بعد ظهر الخميس، وأعقبته موافقة مجلس الشيوخ على الإجراء في وقت لاحق من اليوم ذاته.
وعلى الرغم من أن أوستن (67 عاماً)، يملك الخبرة العسكرية، وهو خريج أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية المرموقة، إلا أنه لا يزال لدى الكثيرين ذلك "الجنرال المجهول"، أو غير المرئي، كما وصفته في عام 2014 صحيفة "نيويورك تايمز"، في إطار تغطية بقاء القوات الأميركية في العراق. وظلّ الجنرال المتقاعد يتمتع، طوال فترات عمله الطويلة، وإشرافه على قوات أميركية عدة، في بنما وأفغانستان والعراق، بـ"بروفايل" منخفض، حتى عاد بقوة مع ترشيح الرئيس الأميركي جو بايدن له لتولي منصب وزير الدفاع.
وكتبت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن لويد أوستن أنه ولد عام 1953 في ألاباما، ونشأ في جورجيا، حيث تخرج من الأكاديمية العسكرية الأميركية عام 1975.
وشارك أوستن في الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وفي الفترة من سبتمبر/أيلول 2003 إلى أغسطس/آب 2005 كانت له مهمة في أفغانستان، ثم عاد إلى الولايات المتحدة.
وفي العام 2008 أصبح أوستن صاحب ثاني أكبر رتبة في العراق، حيث تولى قيادة فيلق متعدد الجنسيات في العراق، وشارك في عمليات عدة هناك.
وفي 2010 أصبح أوستن القائد العام للقوات الأميركية في العراق، وغادر العراق في عام 2011 مع آخرين.
عام 2011، ترشح أوستن لمنصب نائب رئيس أركان الجيش الأميركي، ليتولى المنصب في يناير/كانون الثاني عام 2012، وكانت له مساهمات عدة لصالح الجنود.
عام 2012 أعلن البنتاغون ترشيح أوستن لقيادة القيادة المركزية الأميركية، ليصبح قائدها في مارس/آذار عام 2013. ويعتبر أوستن المهندس العسكري الأول لحملات التحالف الدولي، الذي أنشئ لهزيمة "داعش"، وهو الذي صمّم الخطط الأساسية لضرب التنظيم، مع دعم قوات على الأرض، أهمها القوات الكردية. وخلال جلسة استماع في الكونغرس في 2015، كان أوستن أول مسؤول عسكري أميركي يعترف بدعم بلاده لوحدات حماية الشعب الكردية في سورية.