الكونغرس يصادق على فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية 2024

07 يناير 2025
هاريس تترأس جلسة التصديق على نتيجة الانتخابات في الكونغرس، 6 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عقد الكونغرس جلسة مشتركة برئاسة كامالا هاريس للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، مؤكداً فوز دونالد ترامب، مما يمهد لأداء اليمين الدستورية في 20 يناير.
- تزامن التصديق مع الذكرى الأولى لاقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021، مما دفع السلطات لاتخاذ تدابير أمنية مشددة لمنع تكرار الشغب، رغم العاصفة الثلجية.
- الديمقراطيون حرصوا على تمرير العملية بسلاسة، بينما تحول الحزب الجمهوري إلى "حزب ترامب"، مما يعزز وضعه السياسي بعد ولايته الثانية.

عقد الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ جلسة مشتركة أمس الاثنين برئاسة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بصفتها رئيسة لمجلس الشيوخ أيضاً، للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وفق الأصول الملزِمة. ومع حصول الموافقة من دون اعتراض على عدد أصوات المجمع الانتخابي التي نالها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في سائر الولايات والتي أكدت فوزه، تكتمل المراسم القانونية التي لم يعد ينقصها سوى أدائه اليمين الدستورية بعد أسبوعين في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، ليباشر بعدها مهام رئاسته الثانية.

ورغم أن التصديق جزء من الإجراءات الروتينية في هذه الحالة، إلا أنه اكتسب أهمية خاصة هذه المرة لمجيئه في الذكرى الأولى لعملية اقتحام مبنى الكونغرس التي قام بها الآلاف من أنصار ترامب في 6 يناير 2021 اعتراضاً على نتائج انتخابات 2020 التي خسر خلالها ترامب أمام جو بايدن، والتي كادت أن تؤدي أزمتها إلى ما هو أخطر من مشكلة دستورية غير مسبوقة.

ومن باب التحوط لمنع تكرار أية أعمال شغب في هذه المناسبة من جانب أي فريق، اتخذت السلطات الأمنية تدابير غير اعتيادية في محيط مبنى الكونغرس، مع أن الشوارع خلت من المارة بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت واشنطن صباح الاثنين.

وحرص الديمقراطيون على تمرير العملية بشكل سلس، ما أبرز الفارق مع خصومهم الجمهوريين الذين انجر معظمهم إلى الدفاع عن ترامب والالتحاق بركبه منذ ذلك الحين وبما عزز وضعه وبالتالي ضمان فوزه في الانتخابات الأخيرة. بيد أن هذا التموضع قد تطور إلى حد أن الحزب الجمهوري أصبح يوصف بأنه تحول بالفعل إلى "حزب ترامب" الذي قد يبقى حاملاً اسمه لأمد غير قصير وبحيث يصبح أحد معالم تركته السياسية بعد ولايته الرئاسية الثانية.

المساهمون