أبرز ما تضمنه لقاء المؤتمر الوطني الفلسطيني التحضيري في إسطنبول

13 اغسطس 2024
اجتماع تحضيري للمؤتمر الوطني الفلسطيني في إسطنبول، 10 أغسطس 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اللقاء التحضيري في إسطنبول**: عقدت نخبة من الفلسطينيين لقاءً تحضيرياً في مركز حرمون الثقافي بإسطنبول، استعداداً للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني، حيث أكدوا على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية.

- **أهداف المؤتمر الوطني الفلسطيني**: يهدف المؤتمر إلى تشكيل قوة ضغط لتكوين قيادة فلسطينية موحدة، لمواجهة المخططات "الإسرائيلية"، وتحويل المؤتمر إلى أداة فاعلة لتحقيق التغيير ونقل راية النضال بين الأجيال.

- **مشاركة واسعة وتحضيرات دولية**: وقع أكثر من 1500 شخصية فلسطينية على النداء لعقد المؤتمر، وتجري اجتماعات تحضيرية في دول متعددة لضمان تنسيق المواقف والترتيب للمشاركة الفعالة.

عقدت نخبة من الناشطين والإعلاميين والمثقفين والأكاديميين الفلسطينيين، يوم السبت الماضي لقاءً تحضيرياً، في مقر مركز حرمون الثقافي بإسطنبول، استعداداً للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني.

وناقش اللقاء التحضيري آليات انعقاد المؤتمر الوطني الفلسطيني وسبل المشاركة فيه، وأهدافه وأهميته، حيث شدد الحضور، على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والحفاظ عليها على أسس ديمقراطية جامعة لفئات الشعب الفلسطيني كافة.

وشارك في اللقاء الذي افتتحه المدون وصانع المحتوى الفلسطيني أحمد البيقاوي، عضوا اللجنة التحضيرية للمؤتمر، معين الطاهر وأحمد غنيم، حيث قدما شرحاً لمبادرة المؤتمر؛ وأكدا الضرورة الملحة إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة.

ناقش اللقاء التحضيري آليات انعقاد المؤتمر الوطني الفلسطيني، وسبل المشاركة فيه، وأهدافه وأهميته

وقدم الطاهر، تعريفاً بمبادرة المؤتمر الوطني الفلسطيني موضحاً الدوافع المباشرة لضرورة المضي فيه من أجل استرداد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وإعادة بنائها.

وأشار إلى أن مرحلة التحضير للمؤتمر وما بعد المؤتمر ستكون مرحلة تراكم لإنجازات الشعب الفلسطيني في مؤتمر وطني فلسطيني شامل، يتضمن على رأس أولوياته تشكيل قوة ضغط لتشكيل قيادة فلسطينية موحدة وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية. وأوضح الطاهر أن إعادة بناء منظمة التحرير سيكون لتشكيل مرجعية هذه الحكومة من أجل مواجهة المخططات "الإسرائيلية" لـ"اليوم التالي" بعد الحرب، التي تستهدف مصير قطاع غزة والقضية الفلسطينية عامة، والتمثيل الوطني للفلسطينيين حول العالم. من جهته، قال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر أحمد غنيم، إن الخيار اليوم هو استحضار الشعب الفلسطيني لحمل مشروع كبير وهو التغيير، بهدف استكمال مشروع التحرر الوطني الفلسطيني.

وأشار غنيم إلى أن النجاح لن يكون بعقد المؤتمر، بل في أن يتحول هذا المؤتمر إلى أداة قادرة على قطع المسافة نحو التغيير، وأن تتجمع قوى التغيير لتكوّن أداة فاعلة قادرة على الضغط من أجل نقل راية النضال والعمل السياسي من جيل إلى جيل، وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية. وشدد غنيم على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير وتفعيل دورها في تمثيل الفلسطينيين وتكوين قيادة فاعلة قادرة على التغيير.

وفي حين طرحت مداخلات الحاضرين العديد من التساؤلات، حول ما يميز هذه المبادرة من غيرها من المبادرات الفلسطينية الأخرى، تمحورت النقاشات حول أهداف المؤتمر الوطني والتحضيرات الخاصة بانعقاده. كما تطرقت إلى آليات التغيير وأدواته، ودور جيل الشباب ومكانته في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى مناقشة نمط العمل الذي سيعتمده المؤتمر لتحقيق رؤيته. كما تناول الحاضرون أيضاً كيفية تفعيل دور الفئات المختلفة في المجتمع الفلسطيني وضمان مشاركة شاملة تعزز من فرص نجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه الوطنية.

يذكر أن أكثر من 1500 شخصية فلسطينية وقعوا على النداء الداعي إلى عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني، وإلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وغالبيّتهم شخصيات بارزة من مختلف القطاعات، مثل الناشطين، والمهنيين، والأطباء، والباحثين، والأكاديميين، والفنانين، والكتّاب، والصحافيين، والشخصيات القانونية، ونشطاء الحراك الطلابي، بالإضافة إلى أسرى سابقين وسياسيين من خلفياتٍ متنوّعة بصفتهم الشخصية.

ويعقد الموقّعون على المبادرة من كل دولة اجتماعات تحضيرية لتنسيق المواقف والترتيب للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني. وجاء الاجتماع التحضيري لفاعليات وشخصيات فلسطينية متنوّعة في إسطنبول، بعد اجتماعات تحضيرية عقدت في فلسطين المحتلة، وبريطانيا، وهولندا، وقطر، والكويت، وإسبانيا، وبلجيكا، وفرنسا، والولايات المتحدة، ولبنان، ويستمر عقد هذه اللقاءات في الأسابيع المقبلة في دول عربية وغربية أخرى.

المساهمون