المبعوث الألماني إلى سورية: عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تحظر المواد الإغاثية

قال المبعوث الألماني الخاص إلى سورية ستيفان شنيك، اليوم الجمعة، إن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النظام السوري لا تحظر وصول أي من مواد الإغاثة، مشدداً على أهمية عبور القافلة الأولى للأمم المتحدة الحدود إلى الشمال السوري.

وفي سلسلة تغريدات له عبر "تويتر"، قال شنيك: "حقيقة بسيطة: لم يتم حظر أي عنصر إغاثي مطلوب في سورية الآن بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي. كيف نعرف؟ نحن ساعدنا السوريين للبقاء على قيد الحياة على مدى السنوات الـ12 الماضية من الحرب، قبل هذا الزلزال، من خلال إرسال أكثر من 11 مليار يورو كمساعدات".

وأضاف شنيك أن عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تنطبق على السلع الإنسانية كالطعام والأدوية والآلات الثقيلة لإنقاذ ضحايا الزلزال، قائلاً: "ما نحتاجه الآن هو الوصول السريع إلى المحتاجين عبر أكبر عدد ممكن من نقاط العبور. يستحق جميع السوريين المساعدة، بغض النظر عن مكان إقامتهم داخل البلاد".

قضايا وناس

التحديثات الحية

بعد 100 ساعة على زلزال تركيا وسورية.. ما زال للحياة نبض تحت الأنقاض

وأكد شنيك أهمية عبور القافلة الأممية الأولى إلى شمال سورية منذ وقوع الزلزال المدمر، موضحاً: "لقد ساعدت مساهمة ألمانيا في مساعدات المنظمة الدولية للهجرة عبر الحدود على تحقيق ذلك. ومع ذلك، نحن بحاجة إلى المزيد لتقديم إمدادات المساعدات المطلوبة بشكل عاجل إلى الناس في شمال غربي سورية".

حقيقة بسيطة: لم يتم حظر أي عنصر إغاثي واحد مطلوب في #سوريا الآن بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي. كيف نعرف؟ نحن نساعد السوريين على البقاء على قيد الحياة على مدى السنوات الـ 12 الماضية من الحرب، قبل هذا الزلزال، من خلال إرسال أكثر من 11 مليار يورو كمساعدات. pic.twitter.com/T6WnPncM8k

— Stefan Schneck (@GERonSyria) February 10, 2023

كما شدد شنيك أيضاً على أهمية استخدام كافة الوسائل لإنقاذ الأرواح وإيصال المساعدات عبر الحدود، مبيناً الحاجة للمزيد من القوافل، مضيفاً: "نحث النظام على تسهيل مرور القوافل العابرة للخطوط وعدم منعها، التزاماً بواجبه الإنساني كما التزمنا نحن".

ونكست ألمانيا اليوم أعلامها في جميع المباني العامة في أرجاء البلاد تضامناً مع الشعبين التركي والسوري، وفق شنيك، حيث نعت ضحايا الزلزال المدمر.

قضايا وناس

التحديثات الحية

مبادرات فردية لإغاثة منكوبي الزلازل في سورية

وكان شنيك قد أجرى، أمس الخميس، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط، أعرب فيه عن تعازيه لجميع السوريين في مواجهة الكارثة التي تسبب بها الزلزال، مبيناً أنه أطلع المسلط على دعم ألماني بقيمة 26 مليون يورو لتلبية الاحتياجات العاجلة للسوريين بغض النظر عن أماكن عيشهم، لافتاً إلى تضامن ألمانيا مع الشعب السوري في الساعة المظلمة، على حدّ وصفه.

وجاءت تصريحات شنيك بالتزامن مع دخول قافلة إغاثية من 14 شاحنة إلى شمال غربي سورية من معبر باب الهوى. وتحمل الشاحنات، وفق وكالة "رويترز"، "أجهزة تدفئة كهربائية وخياماً وبطانيات وأغراضاً أخرى لمساعدة المشردين من جراء هذا الزلزال الكارثي".

وكانت "الخوذ البيضاء" قد أشارت في آخر إحصائياتها، اليوم الجمعة، إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سورية إلى أكثر من 2037، وأكثر من 2950 مصاباً.