المبعوث الأممي إلى سورية: ما يحدث اليوم مؤشر على فشل جماعي

01 ديسمبر 2024
بيدرسون في روما 27 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذّر المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسن، من العواقب الوخيمة للقتال الحالي على السلام الإقليمي والدولي، مشيراً إلى فشل جماعي في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.
- أكد بيدرسن على ضرورة احترام القانون الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية، متعهداً بالضغط لخفض التصعيد وحماية المدنيين.
- دعا الأطراف السورية والدولية للانخراط في مفاوضات جادة لحل الصراع، مشيراً إلى استعداده لاستخدام مساعيه الحميدة لجمع الأطراف في محادثات سلام جديدة.

حذّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن، اليوم الأحد، من أن القتال الدائر حالياً في هذا البلد "تترتب عليه عواقب وخيمة على السلام الإقليمي والدولي". وجاء في بيان لبيدرسن "ما نراه اليوم في سورية هو مؤشر يدل على فشل جماعي في تنفيذ ما كان لازماً منذ سنوات: عملية سياسية حقيقية لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2254" الصادر في العام 2015.

وفي مواجهة المخاطر التي يشكّلها القتال على المدنيين، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة "الحاجة الملحّة لأن يحترم الجميع التزاماتهم بموجب القانون الدولي في ما يتعلق بحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية". وتعهّد بـ"ممارسة الضغوط لحماية المدنيين وخفض التصعيد".

كما دعا جميع الأطراف المعنية السورية والجهات الدولية الفاعلة إلى "الانخراط بجدية في مفاوضات جادة وموضوعية لإيجاد مخرج من الصراع" وتجنّب إراقة الدماء والتركيز على حل سياسي بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.

وقال بيدرسن "سأواصل الحوار مع جميع الأطراف وأنا على استعداد لاستخدام مساعي الحميدة للجمع بين أصحاب المصلحة الدوليين والسوريين في محادثات سلام جديدة شاملة بشأن سورية".

ويأتي حديث بيدرسون بعدما أطلقت فصائل المعارضة السورية خلال الأيام الماضية هجوماً واسعاً ضد النظام السوري، وسيطرت على كلّ أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوية، لتصبح بذلك خارج سيطرة النظام للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة في العام 2011. كما استكملت المعارضة السيطرة على محافظة إدلب، وواصلت تقدّمها باتجاه حماه.

(فرانس برس، العربي الجديد)