انعقدت مباحثات عمانية أميركية، اليوم الأحد، في العاصمة مسقط، تناولت سبل التوصل إلى حل سياسي لأزمة اليمن.
والتقى المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، وزير المكتب السلطاني سلطان بن محمد النعماني، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية خليفة بن علي الحارثي، وبحث معهما خلال اللقاءين سبل تثبيت الهدنة اليمنية.
وقالت وكالة الأنباء العمانية، إن المبعوث الأميركي ناقش مع النعماني المقترحات الأممية لتوسيع بنود الهدنة وتثبيتها، والمساعي القائمة لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية الملحة في اليمن، وتم الاتفاق على أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الشأن.
وبحسب الوكالة، فإن "المبعوث الأميركي نقل شكر الرئيس جو بايدن للسلطان هيثم بن طارق على نجاح المساعي العُمانية لتمديد الهدنة في اليمن، ودعمها للجهود الأممية والأميركية لإيجاد حل سلمي دائم للأزمة اليمنية".
وأكد النعماني، خلال اللقاء سعي بلاده بالشراكة مع جميع الأطراف، للوصول إلى تسوية شاملة لتحقيق السلام والأمن الدائمين.
وتقوم سلطنة عمان بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، إذ تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين المتصارعين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أن مبعوثها إلى اليمن سيجري جولة تقوده إلى الإمارات وسلطنة عمان والسعودية في مسعى لترسيخ وقف إطلاق النار في اليمن الذي يشهد حرباً منذ ثماني سنوات.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص سيسعى خلال جولته الإقليمية إلى "تمهيد الطريق أمام هدنة مستدامة وأمام حل شامل ومستدام للنزاع الدائر بين اليمنيين".
وأكد أن المبعوث الأميركي سيدعو أيضًا خلال جولته إلى زيادة المساعدات الدولية لليمن. وأشار إلى أن واشنطن "تدعو كل الدول المانحة إلى إبداء سخاء وتنفيذ تعهّداتها السابقة فورا لما فيه مصلحة شعب اليمن"، مشددا على أن الولايات المتحدة قدّمت هذا العام مساعدات إنسانية لليمن بمليار دولار.
وأعلنت الأمم المتحدة في الثاني من أغسطس/آب تمديد الهدنة السارية في اليمن "شهرين إضافيين" على أمل "تكثيف" المفاوضات الرامية للتوصل إلى سلام أكثر "استدامة".
(الأناضول/ العربي الجديد)