أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الخميس، دعم قطر لجميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد سلام شامل في سورية يحقق تطلعات الشعب السوري، ودعمها للجهود العربية والدولية في هذا الإطار، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الموقف القطري من حل الأزمة في سورية لم يتغير.
وقال الأنصاري، في إحاطته الإعلامية الأسبوعية، إن دولة قطر منخرطة في العديد من المبادرات والجهود، التي تسعى لحل الأزمة السورية، مضيفاً أن هناك اتصالات تجري في هذا الشأن.
وشدد على أن قطر مع أي جهد سيؤدي إلى تحقيق السلام الشامل في سورية، وحل الأزمة السورية من خلال تطبيق بيان جنيف 1، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ويطالب القرار 2254 جميع الأطراف بالتوقف عن شنّ هجمات على أهداف مدنية، ويطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف أممي لإجراء تحول سياسي في البلاد.
على صعيد آخر، اعتبر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن هناك خطوات عملية قامت بها دولة قطر، لدعم حق التعليم للفتيات في أفغانستان.
وفي هذا الإطار، قال إن المحادثات التي جرت بهذا الشأن حققت تقدماً إيجابياً، تمثل بتوقيع صندوق قطر للتنمية مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم الأفغانية لدعم مشروع تعليم الأطفال خارج المدرسة في أفغانستان، ويهدف المشروع إلى إلحاق 30 ألف طالب وطالبة، منهم 50 بالمئة من الفتيات، لاستكمال تعليمهم الابتدائي في عدة مقاطعات أفغانية. وسيمكن المشروع المشترك، الذي يمتد لثلاث سنوات، معظم الأطفال غير الملتحقين بالمدارس والمحتاجين، بمن فيهم الفتيات والطلاب ذوو الإعاقة.
واعتبر الأنصاري أن توقيع هذا الاتفاق يؤكد أهمية التعاطي الإيجابي مع حركة "طالبان" وحكومة تصريف الأعمال، ويشير إلى أنه من خلال التواصل الإيجابي يمكن الاتفاق على آليات عملية تحقق رغبات الشعب الأفغاني وتطلعاته.
وعبّر عن أمله في أن يكون هناك تغيير وانفتاح في تعامل حكومة تصريف الأعمال الأفغانية خلال السنوات الثلاث التي سيطبق بها المشروع تجاه تعليم الفتيات، خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم التي نصت على ضرورة أن يكون 50% من الأطفال الذين سيلتحقون بهذا المشروع من الفتيات.